نابلس - النجاح الإخباري - اكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب فهمي شاهين أن الحلم الفلسطيني لن ينتهي، وان ما يقوم به الاحتلال على الارض من محاولات لفرض وقائع ليست بالضرورة نهاية التاريخ و كذلك الخارطة النهائية لاي منطقة كانت، وأن دولة الاحتلال بحد ذاتها ووفق القوانين والمواثيق الدولية غير معترف بها.

وأوضح في لقاء عبر "فضائية النجاح" ان جميع الاجراءات التي اتخذتها دولة الاحتلال هي اجراءات غير شرعية و لا يعترف بها القانون و الهيئات الدولية.مشيرا الى ان تلك المواثيق و القوانين نفسها اكدت على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة اشكالها.

وبين أن خطر الضم يهدد استقرار المنطقة و يهدد حل الدولتين، لكن القضية الاساسية هي الاحتلال و هي المهمة التي على اساسها يناضل شعبنا الفلسطيني منذ عقود، و على قواه الوطنية التوحد وفق هذه الاستراتيجية القائمة على مواجهة الاحتلال و انهائه عن اراضي الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا.

و لفت الى ان دولة الاحتلال تضرب بعرض الحائط المواثيق و القوانين الدولية و خاصة في حالة الصمت المريبة التي شكلت على الدوام عامل تشجيع لدولة الاحتلال لمواصلة عدوانها و جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

و اشار شاهين الى ان المطلوب اليوم انهاء الانقسام بشكل فوري و الذي استفاد منه الاحتلال، واستعادة الوحدة الوطنية واعادة الاعتبار لدور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها جبهة وطنية عريقة لقيادة نضال الشعب الفلسطيني لهذه المرحلة.

و دعا عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الى ضرورة اعادة النظر في وظيفة السلطة و الحكومة الفلسطينية كمؤسسة تابعه لمنظمة التحرير ،حيث تتعلق صلاحياتها في اطار الشان العام و تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ارضه، وايضا المسارعة في تشكيل جبهة مقاومة شعبية موحدة لمقاومة الاحتلال و تعزيز كل اشكال مقاطعته و الحيلوله دون التطبيق معه،اضافة الى مواصلة التحرك السياسي الفلسطيني على الصعيد الدولي و الاقليمي و التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني و تطبيق قرارت الشرعية الدولية كاملة و الحيلولة دون العبث بها او اعادة صياغتها.

كما دعا الى اقامة مؤتمر دولي ولكن ليس برعاية امريكية بهدف تطبيق قرارات الشرعية الدولية و في مقدمتها اقامة دولة فلسطينية مستقلة ،وضمان حق العودة وفق قرار 194.

و حذر شاهين من خطورة الانجرار وراء الملهاة الاسرائيلية من خلال ما صرح به بعض القادة في دولة الاحتلال حول تاجيل مشروع مخطط الضم ،مؤكدا انه لا يوجد خلاف في القيادة الاسرائيلية و في حكومة الاحتلال حول مخطط الضم، فاساس الائتلاف يقوم على الضم و مواصلة الاحتلال و تهويد القدس و عدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.