نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، مساء السبت، أن الشعب الفلسطيني جدد مقولته في ذكرى يوم الأرض، وهي "أن الأرض جوهر الصراع مع الاحتلال، وأن العودة إليها هو ما يمكن أن يُفضي إلى إقامة حل عادل للقضية الفلسطينية".

وقال العوض "للنجاح"، "إن التفاهمات التي جرت تحت الابتزاز وحاولت أن تضع المقاومة الشعبية الفلسطينية تحت المساومة، لسنا جزء منها، مضيفًا: "أن القضايا الإنسانية التي جرى تقديمها هي حق للشعب الفلسطيني".

واعتبر العوض أن الحديث عن بعض قضايا الصيد والكهرباء والمعابر هي حق للشعب الفلسطيني، ومقايضتها بوقف مسيرات يوم الأرض هو أمر مرفوض.

وأضاف قائلاً: " إن عدوانية الاحتلال صفة ملازمة لكل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وكل الوعود التي تقدم في محاولة لإطفاء جذوة الكفاح الفلسطيني ثبت انها غير مجدية.

 وتابع قائلا: "المُجدي أما الاحتلال حاليًا إبقاء شعلة الكفاح الشعبي الفلسطيني عبر المقاومة الشعبية، والذهاب للوحدة الفلسطينية والتأكيد على حق شعبنا الفلسطيني ممارسة الكفاح والمقاومة الشعبية، وعدم تغليب الحلول الإنسانية والاقتصادية على الحل السياسي".

وأشاد العوض بالجهود التي تبذل من قِبل الوفد المصري لحقن دماء الفلسطينيين الذين شاركوا في مسيرات يوم الأرض، مؤكداً "أن قوات الاحتلال لم تكترث لهذه الجهود وارتكبت العديد من الجرائم بقنصها للمشاركين، وإطلاق الرصاص الحي عليهم".

وحذّر العوض أن ما يجري من طرح لحلول إنسانية هدفها تحقيق ما يريده نتنياهو قبيل الانتخابات على الحل السياسي الذي يريده شعبنا، والمتمثل في حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد العوض، أن حزب الشعب الفلسطيني ليس طرفا في التهدئة، ولا يضع المقاومة الشعبية وحقه في إحياء ذكرى يوم الأرض على طاولة المساومة.

وفي رده حول استمرار مسيرات العودة أو توقفها، أجاب العوض، "أن هذا الأمر يجب ان يخضع الى تقييم جدّي وشامل بين مكونات الشعب الفلسطيني والهيئة العليا للمسيرات، على قاعدة أن يُسقط التقييم محاولات استغلال هذه المسيرات".

 وشدد العوض على أن المطلوب من جميع الفصائل الفلسطينية في هذه المرحلة انهاء الانقسام وتمكين الحكومة الفلسطينية الواحدة لإدارة الشأن الفلسطيني بعيدا عن أي محاولات للتسول والابتزاز تجاه بعض الأموال التي تقدم من هنا وهناك.