النجاح الإخباري - تبعث رائحة الارض في النفس الراحة والانتعاش بعد هطول المطر، وسبب هذه الرائحة كائن صغير، ينتج من بكتيريا التربة يسمى جيوسمين والذي يتناثر بكميات وفيرة عند هطول المطر.

وحسب مركز جون اينيس للابحاث، تسمى هذه الظاهرة بالأرض الندية، ويعتقد ان الجيوسمين مصدر الرائحة في كثير من النباتات، حيث تقوم النباتات خلال فترة الجفاف او الصيف بافراز زيوت عطرية تخفف من تبخر الماء من اوراقها وتبقى هذه الزيوت العطرية على الاوراق او يتساقط بعضها على التربة فتؤخر نمو البذور الموجودة في التربة الى حين هطول المطر.

وكلما تسببت الامطار بتكسير النباتات الجافة تقوى الرائحة، تماما كما يحدث عندما تسحق الاعشاب المجففة، وتستخدم بكتيريا الجيوسمين اليوم في صناعة بعض المضادات الحيوية واصبح من اكثر مكونات العطور شيوعا.

واحد العوامل الاخرى لانبعاث رائحة التربة هي طبقة الاوزرن، وهي رائحة تأتي مع المطر من طبقات الجو العليا، وتكون اقرب الى رائحة الكلور المخفف، فخلال العواصف الرعدية يتشكل الاوزون وتحمله قطرات المطر الى الارض.

اما عن حب هذه الرائحة فيعتقد العلماء انه موروث من الاجداد، لان الامطار ضرورية لري المحاصيل والمزروعات وتوفر المياة للشرب وبالتالي فهي مرتبطة بالخصوبة والخير.