إيناس حاج علي - النجاح الإخباري - تناقلت بعض وسائل الإعلام ومواقع تواصل إجتماعي أنباء صباح اليوم الإثنين حول مطالبات اسرائيلية بعدم تقليص المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لصالح الأونروا والمساعدات لصالح قطاع غزة.

وحول هذه المطالبات والدعوات رأى البعض بأن الطلب الإسرائيلي قد يكون سببه هو محاولات اسرائيل تجميل مواقفها السياسية فيما رأى آخرون بأن اسرائيل تقوم بكل ذلك بسبب دوافع أمنية بحتة ولا سبب أخر.

وبهذا الخصوص وفي حديث لـ"لنجاح الإخباري" مع أكرم عطا الله الباحث في الشأن الإسرائيلي قال : "الطلب الإسرائيلي لا يقصد به تجميل الاحتلال بشكل أو بآخر بل ما يحدث هو متطلبات تتوافق مع الأمن القومي الاسرائيلي في هذه المرحلة وقد يتغير ذلك خلال 6 أشهر والأمر يتعلق فقط بالأمن الذي بدأ يتضعضع على الحدود مع اسرائيل بسبب الأزمة على حدود قطاع غزة.

وقال عطا الله " الطلب الاسرائيلي هو طلب مؤقت وليس دائم ولا يتعارض مع الاستراتيجية السياسة الاسرائيلية التي تسعى لالغاء الوكالة وخدماتها ولكن هنا الحديث عن طلب باعتقادي الشخصي أنه مؤقت يمرر مرحلة ما إلى حين التوصل لاتفاقيات وتحديد ما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة لأن أي آثار سلبية أو أي انفجار للوضع في قطاع غزة فإن اسرائيل هي الجار الأقرب لها وبالتالي ستدفع الثمن واسرائيل لا تريد أن تدفع ثمنا".

وأضاف " كانت اسرائيل تراهن على أنه يجري موضوع انهاء الوكالة وفي أثنائها قد يكون هناك تهدئة أو عودة السلطة الفلسطينية للقطاع أو انفتاح قطاع غزة وبالتالي لا يحدث هذا الفراغ المالي ولكن عندما تعثر كل شيء واضح أن الأمور تختلف ويمكن أن تؤدي الأمور إلى مواجهة عسكرية مع اسرائيل الأمر الذي سبب هذا الطلب الاسرائيلي إلى حين تمرير مرحلة معينة وليس طلباً دائما.

وبالنسبة للحديث عن المحاولات الأمريكية لعمل تعداد للاجئين أو اللعب بهذه الأرقام وفي نفس الوقت قطع المساعدات الأمريكية المقدمة للوكالة قال أكرم عطاالله : لا يوجد محاولات مباشرة للعب أو تغيير أعداد اللاجئين بل محاولة إعادة توصيف اللاجئ حيث أن الكونغرس الأمريكي قدم تعريفاً جديداً للاجئ وهذا متوافق مع البيت الأبيض حيث أن اللاجئ هو الذي ترك بلاده ما بين عامين 1946 و1948 وبالتالي لا يعترفون لا بأبنائهم ولا بأحفادهم وهذا الإحصاء يأتي بهدف إعادة تعريف اللاجئ ليسقط حق الملايين من اللاجئين ونحن هنا نتحدث عن 600 ألف لاجئ إلى 700 ألف هاجروا والآن عمر أصغرهم من كان في ذلك الوقت رضيعاً اليوم بعمر 72 عام وهنا يكون الحديث فقط عن عشرات الآف من اللاجئين وهذا ما تسعى اليه الولايات المتحدة واسرائيل وهذه الفكرة هي فكرة نتنياهو.

وفي ذات الشأن قال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الحصار المفروض على قطاع غزة " هذه هي السياسة الإسرائيلية بالمراوغة حيث تتطلب من الولايات المتحدة بداية تقليص الدعم ثم يطالبون بإعادة جزء منه هذا كله يأتي في إطار المراوغة السياسية في حياة الناس حيث أن هذا الدعم مخصص لأكثر من مليون لاجئ في قطاع غزة يعيشون على المساعدات وبمعنى آخر لو انقطعت المساعدات لا يستطيع هؤلاء المليون العيش وهذا الحديث عن الطلب الاسرائيلي ليس الا كلام اعلامي إلى الآن والمشكلة قائمة والتقليصات موجودة وباقية في مكانها ولم يتحقق شيء على الأرض إلى الآن.

وهذه سياسة اسرائيلية قائمة على منع ثم إعادة جزء من الممنوع حتى تظهر أنها قدمت شيء وعلى ارض الواقع لم يحدث ذلك بل كله كلام إعلامي والأزمة قائمة والعجز موجود.