بمشاركة شوق منصور - النجاح الإخباري - ظاهرة "التسرب المدرسي" موجودة في جميع محافظات الضفة الغربية ولا يمكن أن يخلو واقع تربوي منها ، إلا أنها  تبدو متفاوتة في درجة حدتها وتفاقمها من مرحلة دراسية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى. 

وفي هذا الصدد يوضح المتحدث بأسم مديرية تربية محافظة نابلس اسحاق السامري أن الوزارة تعمل بشكل حثيث ومباشر مع كافة المؤسسات الشريكة للقضاء على ظاهرة تسرب الطلاب من المدارس نظرا لخطورتها على المجتمع.

واشار السامري لـ"النجاح الإخباري" أن السبب وراء  هذا الظاهرة يعود الى تدني المستوى العلمي،رسوب متكرر ،عدم الرغبة في التعلم،زواج المبكر عند الاناث ،والخروج الى سوق العمل ،والوضع الاقتصادي الصعب للاسرة ومها السفر والرحيل وموانع جسدية كالمرض.

وكشف السامري أن عدد الطلاب المتسربين من المدارس في المحافظة خلال العام الماضي بلغ (491) بينهم (330) طالب و(161)طالبة.

ولفت السامري أن معدلات التسرب مرتفعة بين طلبة الصفوف الخامس والعاشر بينما ينخفض بين الفئة العمرية من الصف الأول الى الرابع..

وأكد السامري على ان التربية تحاول حل ظاهرة التسرب او حتى التقليل منها باعداد برامج توعوية مع الاهل والطلاب والحديث عن خطورة هذا الظاهرة في الاذعات ووسائل الاعلام المختلفة والقيام بزيارة الى المدارس  لمحاولة اقناع الطلاب والاهل  بخطورة هذا الظاهرة التي يمكن ان تخلفها هذا الظاهرة.

محذرا في هذا الصدد من أن نسبة كبيرة من الطلبة المتسربين بذهبون للعمل في المستوطنات والمصانع الاسرائيلية عدا عن عمل هؤلاء الأطفال في الأعمال الشاقة.

مزيد من العوامل

ويلفت المرشد التربوي معين شتوي أن ظاهرة التسرب ظاهرة خطيرا جدا  وبينا على خبرته يرى شتوي الى ان السبب  وراء انتشار هذا الظاهرة يعود الى انتقال هولاء الطلاب بعد ترك المدرسة الى سوق العمل وخصوصا اذا كان الوالد يعاني من مشاكل صححيه تمنعه من العمل واسباب تعود الى تكرر رسوب الطالب ورفضة اعادة السنه الدراسية مرة اخرى أو ضعف الطالب من مادة معينه يدفعة ذلك الى الاستسلام وترك الدراسة والتعلم بالاضاة الى عدم اهتمام الاسرة بالتعليم.

واكد شتوي لـ"النجاح الإخباري" "اننا بدورنا كمرشدين في المدارس نحاول  القضاء على هذا الظاهرة من خلال الندوات والحصص الارشادية التي يتم اعطاها للطلاب وفي حال تسرب الطالب من المدارس نقوم بالحديث مع الطالب نفسه او مع اهل  الطلاب لقناعهم بمدى خطورة ترك ابنهم لدراسة واالنتائح التي يمكن ان تترتب على ذلك. "

(14) توصية

وفي هذا الإطار توصي المركز المعنية بقائمة من الإرشادات وذلك في محاولة منها لقرع الجرس والمساهمة في مكافحة هذه الافة وهي:

1- مناشدة مجلس الوزراء الفلسطيني بتفعيل قانون الزامية التعليم من خلال تضمينه آليات للرقابة والمحاسبة .
2-  قيام وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع وزارة العمل بانشاء وحدة خاصة بالاطفال تعمل على حمايتهم وتضع القوانين الرادعة لتشغيلهم قبل سن الرشد .
3-  نشر التوعية المجتمعية للحد من ظاهرة الزواج المبكر للفتيات .
4-  مساعدة الاسر الفقيرة ماديا لتغطية النفقات الدراسية وتوفير مستلزمات التعليم لابنائها.
5- تثقيف الاسرة بقيمة التعليم واهميته ومخاطر التسرب على ابنائهم.
6-  سن قوانين تلزم اجهزة الشرطة والمحاكم باتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من ظاهرة التسرب.
7-  تفعيل دور المرشد التربوي في مساعدة الطلبة على حل مشكلاتهم التربوية وغير التربوية بالتعاون ما بين الاسرة والمدرسة.
8-  منع العقاب بكل انواعه بالمدرسة واتخاذ اجراءات رادعة لكل من يستخدمه .
9- تفعيل الانشطة المدرسية وتنظيمها والاهتمام بها .
11-  تفعيل الاتصال والتواصل ما بين الاسرة والمدرسة لمتابعة تطور ابنائهم والوقوف على المشاكل التي يواجهونها داخل المدرسة وخارجها.
13- توفير حافلات لنقل الطلاب الذين يقطنون في مساكن بعيدة عن مدارسهم.
14- التنسيق مع منظومة الاسرة الدولية لتبادل الخبرات لمنع عمالة الاطفال .