النجاح الإخباري - تحققت مفاجأة سارة للحاجة أم سعيد ذياب، من قلقيلية في زيارتها الأخيرة لنجلها الأسير سعيد ذياب والمحكوم بالسجن مدة 27عاماً، وذلك بعد اعتقالٍ استمر عشر سنوات، فقد احتضنته والتقطت برفقته صورة تذكارية دون أن تفصل بينهما حواجز أو عوائق.

أم السعيد وهي أسيرة محررة من سجون الاحتلال، اعتقلت عام 2007، وأمضت في سجون الاحتلال ما مدته شهرين، قالت لمكتب إعلام الأسرى واصفةً تلك اللحظة"عندما سمح لي بالدخول إليه لالتقاط الصورة أصابتني رعشة قوية، فهذه هي أول مرة ألتقيه داخل الأسر بعد تحقيق عام 2007، حيث حاول المحقق الضغط عليه عندما جمعنا في مركز تحقيق الجلمة مع نجلي عمر الذي كان معتقلاً وقتها مع ابني سعيد".

تضيف أم السعيد"الوصف بالكلمات لا يكفي لهذا المنظر النادر مع ابني الأسير سعيد المحكوم 27 عاماً، ومضى على اعتقاله الأخير 10 سنوات وقبلها اعتقل ثلاث سنوات، فهو مشهد نادر بامتياز، وبالرغم من أن الوقت كان بالثواني، إلا أنه سد رمق سنوات من الحرمان لابني الأسير سعيد الذي صدر بحقه حكمٌ بشكلٍ انتقامي من ضابط مخابرات الاحتلال في المنطقة".

توضح المحررة أم السعيد بأن الاحتلال حرم زوجها المريض من هذه الصورة التذكارية فهو لا يستطيع زيارة ابنه إلا من خلال سيارة إسعاف تنقله إلى السجن، وهذا لا يسمح به في السجون إلا في حالات نادرة، فالاحتلال لا يرحم المرضى من عائلة الأسير، فيعاني الأسير من وجع الأسر ووجع القلق على أقاربه المرضى، وخاصةً الوالدين.