نابلس - النجاح الإخباري - توفي الدكتور رمضان عبدالله شلح، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي بعد صراع طويل مع المرض، وقد نعى الفقيد الرئيس محمود عباس، والفصائل الفلسطينية كافة، والشخصيات الوطنية والعربية.

من هو رمضان عبدالله شلح ؟

ولد الدكتور رمضان عبد الله شلح في الأول من /يناير  1958، في حي الشجاعية بقطاع غزة.

 تزوج عام ١٩٩٠ وله من الأبناء  أربعة ، اثنين من البنين واثنتين من البنات  , و ينتمى لأسرة محافظة مكونة من ١١ شخصا ، عرف عن الدكتور الراحل انه كان  محافظا ملتزما بدينه منذ الصغر حيث تربى في مساجد حي الشجاعية التي ولد بها.

تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في قطاع غزة، وبعد حصوله على الثانوية العامة انتقل إلى مصر ودرس الاقتصاد وحصل على البكالوريوس بجامعة الزقازيق عام 1981.

عاد إلى قطاع غزة وعمل أستاذا للاقتصاد في الجامعة الإسلامية، وفي عام 1986 سافر إلى بريطانيا لإكمال دراساته العليا في لندن، وحصل عام 1990 على درجة الدكتوراه في الاقتصاد بجامعة درم.

عمل مدرسا في الجامعة الإسلامية بغزة مطلع الثمانينيات، وانتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية في بداية التسعينيات.

حيث تولى إدارة مركز دراسات الإسلام والعالم في ولاية فلوريدا، وعمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة جنوبي فلوريدا في الفترة 1993-1995.

دخل  شلح مجال العمل السياسي والحركي من البوابة الجامعية عندما التقى أثناء الدراسة في جامعة الزقازيق بمصر بالدكتور فتحي الشقاقي رغم اختلاف تخصصهما، فالأول يدرس الاقتصاد والثاني يدرس الطب.

في عام 1978 كان الدكتور رمضان أحد الذين أشرفوا مع المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي على تشكيل وتأسيس حركة الجهاد الإسلامي.

عاد شلح بعد تخرجه إلى غزة واشتغل بالدعوة والتدريس، وعرف بخطبه الحماسية والجهادية ودعوته للكفاح المسلح ضد الاحتلال "الإسرائيلي"، مما جعل الاحتلال يمنعه من العمل ويفرض عليه عام 1983 الإقامة الجبرية.

تولى عدة مهام داخل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكان عضوا في مجلس الشورى والمؤتمر العام للحركة، إلى أن تولى أمانتها العامة بعد استشهاد أمينها العام فتحي الشقاقي في عملية اغتيال نفذها الموساد "الإسرائيلي" في أكتوبر/تشرين الأول 1995.

أدرجته الإدارة الأميركية ضمن قائمة من تعدهم "إرهابيين" بموجب القانون الأميركي.

 وصدرت في حقه لائحة تضم 53 تهمة من المحكمة الفدرالية الأميركية الإقليمية في المقاطعة الوسطى لولاية فلوريدا عام 2003.

وضعته الإدارة نفسها عام 2007 في قائمة برنامج "مكافآت من أجل العدالة" الذي يعرض مكافآت لمن يساعد على اعتقال مطلوبين، وعرضت مبلغ خمسة ملايين دولار لاعتقاله، بسبب اتهام واشنطن له بـ"ابتزاز الأموال وتبييضها والقتل" وتصنيف الحركة التي يقودها بأنها "منظمة إرهابية".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017 وضعت الولايات المتحدة رمضان شلح على قائمة المطلوبين لها.

برز اسم الدكتور رمضان شلح بعد توليه قيادة الحركة كواحد من اهم المطلوبين "لاسرائيل"

عرف عن الدكتور رمضان شلح علاقاته الواسعة مع قيادات العالم الاسلامي والعربي وكان يحظى باحترام واسع لدى الشرائح النخبوية والسياسية في المنطقة.

اطلق الدكتور رمضان  شلح مبادرة لإنهاء الانقسام عرفت بمبادرة النقاط العشرة لاقت ترحيبا رسميا فلسطينيا وشعبيا واسعا حيث عمل كثيرا الدكتور من اجل ان يبقى شعبنا موحدا وقويا لمواجهة المخططات الصهيونية.

مساء يوم امس السبت الموافق 6/6/2020، رحل الدكتور رمضان شلح، بعد صراع مع مرض عضال.