وكالات - النجاح الإخباري - اكد وزير السياحة والاثار السيد هاني الحايك على استهداف الاحتلال الاسرائيلي لاكثر من 188 موقع اثري وتاريخي في قطاع غزة، حديث الوزير الحايك جاء خلال افتتاحه الى جانب وزير الاوقاف والشؤون الدينية سماحة الشيخ محمد نجم ووزير الثقافة السيد عماد حمدان ندوة بعنوان "تدمير التراث الثقافي في غزة" و بحضور وكيل وزارة النقل والمواصلات السيد محمد حمدان ووكيل وزارة السياحة والاثار السيد صالح طوافشة.
الوزير الحايك تحدث عن حجم الدمار الذي تعرضت له المواقع الاثرية والتاريخية في قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي حيث تعرض اكثر من 188 موقع اثري للاستهداف فضلا عن استهداف العديد من المتاحف والتي تحتوي على العديد من اللقى والقطع الاثرية ، علاوة على استهداف المساجد والكنائس التاريخية.
الحايك اكد بان الاحتلال الاسرائيلي يتعمد استهداف المواقع الأثرية والتاريخية في محاولة لمحو تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث تشكل المواقع الاثرية والتاريخية جزء مهم من الهوية الوطنية لشعب فلسطين وخير دليل على تاريخنا كشعب فلسطيني على هذه الارض.
وزير السياحة والاثار وصف ما يجري في قطاع غزة لهي محولة من الاحتلال الاسرائيلي لاحلال واقع جديد هدفة تدمير كل ما هو فلسطيني بدأ بالانسان وانتهاء بالحجر.
و بدوره فقد تحدث وزير الاوقاف والشؤون الدينية عن الحياة اليومية التي يعيشها ابناء قطاع غزة في ظل هذه الحرب والتي لم تفرق بين جامعة و كنيسة فهي استهدفت كل شيء ونامل من الله ان تنتهي هذه الحرب قريبا.
وزير الثقافة السيد عماد حمدان تحدث عن شكره لمؤسسات التراث الثقافي العاملة في فلسطين والتي تتحد للحفاظ على التراث الثقافي المادي وتعلم كم حجم الدمار الذي طال التراث الثقافي في قطاع غزة لطمس هذا التراث.
حمدان اكد عمل الاحتلال على محاولة تشوية وطمس وسرقة التراث اللا مادي الفلسطيني ولكن هذا لن ينجح والتاريخ خير دليل ، مقدما الشكر لوزارة السياحة والاثار على تشكيل اللجنة الوطنية لحصر اضرار التراث الثقافي في قطاع غزة والتي امامها الكثير الكثير من العمل.
ونظمت الورشة وبدعم من وزارة السياحة والاثار وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ومركز حفظ التراث الثقافي، بحضور العديد من ممثلي الفعاليات والمؤسسات والمراكز العاملين في مجال الحفاظ على التراث الثقافي بكافة عناصره.
اشتملت الندوة على عدة محاور للتعريف بالتراث الثقافي في غزة، حيث جرى التطرق في المحور الاول الى محو التراث الثقافي في غزة، والمحور الثاني الى تدمير التراث الثقافي والمراكز التاريخية في غزة ، اما المحور الثالث فقد تطرق الى تدمير المراكز التاريخية وخطط الاعمار، اما المحور الرابع فهو متعلق بدور المؤسسات العاملة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي ،وفي نهاية جرى عرض التوصيات والاقتراحات الواجب تنفيذها من أجل ضمان تنظم الجهود وتكثيفها لحفظ التراث الثقافي من محاولات التدمير والطمس المتعمدة في قطاع غزة.