النجاح الإخباري - يعمل وزير الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش منذ أشهر على سياسة تكرس ضم الضفة الغربية لإسرائيل، ووصل الأمر إلى إعلانه يوم الاثنين إصدار تعليمات لإعداد خطط تطبيق السيادة على أراضي الضفة الغربية، مؤكدا أن 2025 "سيكون عام السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
ويخدم هذا مساعي الحكومة الإسرائيلية الرامية لضم أكبر مساحة ممكنة من المناطق المسماه "ج"، وقد تبنت حكومة الاحتلال هذا المشروع منذ سنوات، وهو مشروع موجود على أجندة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وأجمع محللون على أن الحكومة الحالية سرعت من عملية الضم من خلال زيادة عدد الوحدات الاستيطانية في المستوطنات، والموافقة على مشاريع استيطانية جديدة، وتخصيص ميزانية تصل إلى 7 مليار شيكل لتطوير شبكة الطرق الالتفافية الاستيطانية ، وتقسيمها وفصل الفلسطينيين عن الإسرائيليين في أستخدام هذه الطرق.
كما عززت الحكومة الإسرائيلية الحالية بناء مناطق صناعية في الضفة الغربية كعامل جذب للمستوطنين، وسارعت في زيادة مصادرة الأراضي من خلال ما يسمى أراضي دولة، وفي العام 2024 لوحده صادت قوات الاحتلال 24 ألف دونم ، وهذه الخطوات وغيرها تشير الى مخطط لضم الضفة الغربية .

السيادة على الضفة

بحسب مخطط الاحتلال سيتم ضم 3 مناطق رئيسة إلى السيادة الإسرائيلية، والمنطقة الاولى هي الأغوار التي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية؟، وفي معظمها حاليا ما يسمى بأراضي دولة إضافة لمحميات طبيعية ومناطق تدريب واطلاق نار ممنوع الدخول إليها.


المنطقة الثانية هي منطقة العزل الواقعة بين جدار الفصل العنصري وخط وقف إطلاق النار عام 1948، وتشكل حوالي 12% من مساحة الضفة الغربية.

المنطقة الثالثة هي تجمعات استيطانية تربط بين غرب الضفة وشرق الضفة مثل المنطقة بين تجمع ارئييل ومنطقة الاغوار، وتشكل على ارض الواقع فاصل استيطاني يفصل شمال الضفة الغربية عن باقي مناطق الضفة.


والشق الثاني هو تجمع معالي ادوميم والذي سيفصل رام الله وسلفيت عن باقي مناطق الضفة الغربية، ويمتد حتى البحر الميت


والشق الثالث هو تجمع غوش عتصيون حتى البحر الميت. وسيفصل الخليل وبيت لحم عن باقي مناطق الضفة الغربية.


ويشير المحللون إلى أن هذا المخطط سيعمل على بناء دولة للمستوطنين، تقوم على حكم ذاتي لهم، وسيكون لهم القرار في التخطيط والتنفيذ، وتشكيل قوة أمنية للمستوطنيين تشكل نواة جيش المستوطنين.


وفيما يتعلق بشبكة الطرق سيتم فصل الفلسطينين عن الإسرائيليين وسيكون بينهما تقاطع على شكل جسور وانفاق، وهوما يتيح لجيش الاحتلال فصل المناطق في حالة الطوارئ وهو ما يشكل تكريس لاحتلال الأرض وإعادة تشكيل الجغرافية السياسية للضفة الغربية