نابلس - النجاح الإخباري - - شيعت جماهير غفيرة في محافظة الخليل، اليوم السبت، في موكب جنائزي شعبي مهيب، جثمان الشهيد فالح جرادات (39عاما) ببلدة سعير شمال شرق الخليل، الذي اعدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 17/01/2022، بعد اطلاق النار عليه على مفرق "غوش عصيون" شمال الخليل، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن.

وانطلق موكب التشييع من منزل عائلته وسط البلدة، بعد إلقاء ذويه نظرة الوداع الأخيرة عليه، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان في المسجد الكبير بالبلدة "مسجد العيص"، وطافوا عدة احياء فيها وهم يحملونه على الأكتاف ملفوفا بالعلم الفلسطيني، قبل أن يوارى الثرى بمقبرة شهداء سعير.

ورفع المشاركون في موكب التشييع، الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين العزل، ودعوا دول العالم للتدخل والوقوف مع شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر.

وشارك في تشييع جثمان الشهيد، عدد من الشخصيات الرسمية والأهلية في المحافظة، والذين أكدوا وحدة شعبنا خلف قيادته، وأن شعبنا لن يرضخ وسيواصل دفاعه عن مقدساته وممتلكاته ومقدراته الوطنية.

يذكر ان سلطات الاحتلال سلّمت جثمان الشهيد جرادات قبل ظهر اليوم، على حاجز "جيلو النفق" الطريق 60 الرابط محافظة بيت لحم بالقدس، بعد أكثر من خمسة أشهر على احتجازه.

ويحمل الشهيد هوية القدس، وحسب عائلة الشهيد اشترط الاحتلال الذي رافق الجثمان بمركباته العسكرية حتى وصل الى مفرق النبي يونس مدخل بلدتي سعير وحلحول عدة شروط خلال تشييعه، اهمها: أن لا يذهب الى اي مستشفى، وان لا يتجمع احد على الطرق الالتفافية لاستقباله، وان يبتعد المشيعين اكثر من نصف كيلو عن الطريق الالتفافي 60، وارغم الاحتلال شقيقه بكر على التوقيع على تعهد بقيمة 20 الف شيقل، لالزامهم بتنفيذ كافة الشروط.