النجاح الإخباري - أطلق برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالشراكة مع وزارة الصحة الفلسطينية حملة جديدة تسعى لتقديم الدعم التغذوي لمئات النساء من الحوامل والمرضعات في غزة والضفة الغربية، بهدف مكافحة سوء التغذية وارتفاع معدلات نقص الحديد بينهن.

تشمل الحملة التي تحمل شعار "إنجاز صغير اليوم، نجاح عظيم بكرة" على مجموعة من الأنشطة التي ستقدم على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع المحلي مثل جلسات الطهي، وتوزيع حقائب الزراعة المنزلية والتدريب على زراعة الخضروات والفواكه. يتم تنفيذ هذه الحملة من خلال منصات التواصل الاجتماعي وجلسات التوعية الميدانية. 

وقال سامر عبد الجابر، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في فلسطين: "إنّ التصدي إلى قضايا مهمة مثل فقر الدم من خلال مبادرات مجتمعية وغيرها من خلال الإنترنت يساهم في تسريع عملية نشرالمعرفة ودعمها."

وأضاف: "من خلال المبادرات الميدانية وتسخير قوة التكنولوجيا، بإمكاننا العمل معاَ لبناء نموذج عملي يهدف إلى مشاركة المعلومات وإلهام الناس بتطبيقها في أنشطتهم اليومية."

تقدم الحملة المعلومات عن المواد الغذائية الغنية بالحديد والوقاية من فقر الدم من خلال جلسات التوعية التي تستهدف النساء الحوامل والمرضعات وأمهات الأطفال دون سن الخامسة. وتشمل الجلسات أنشطة تعليمية بأسلوب ترفيهي، ونقاشات مع أخصائيي التغذية إضافة إلى جلسات الطهي الصحي التي تركز على إعداد الأغذية الغنية بالحديد. 

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعد نقص الحديد مشكلة صحية عامة متوسطة الانتشار في فلسطين، وخاصة بين الأطفال دون سن الخامسة.

ويهدف برنامج الأغذية العالمي من خلال هذه الحملة إلى دعم الأمهات والأُسر في تحسين تغذيتهم وتعزيز استهلاك الحديد من خلال الغذاء. كما سيزود برنامج الأغذية العالمي بعض المشاركين بجلسات تدريبية عن الزراعة المنزلية وزراعة النباتات الغنية بالحديد من خلال نشاط "ازرع حديقتك الخاصة". 

وتشجع هذه الأنشطة المشاركين على اختيار غذاء ونمط حياة صحيين لهم ولعائلاتهم.

وهذا بدوره يساهم في تحسين وضعهم التغذوي العام. ويجمع نهج التواصل من أجل تغيير السلوك المجتمعي بين عناصر التواصل الشخصي والتغيير المجتمعي والمناصرة والمشاركة المجتمعية من أجل دعم الأفراد والأُسر والمجتمعات على تبني والاستمرار في السلوكيات والممارسات التغذوية العالية الأثر. 

في فلسطين، يقدم برنامج الأغذية العالمي الدعم الغذائي إلى من هم في أمس الحاجة إليها من خلال المساعدات الغذائية العينية والنقدية.

إضافة لدعم القدرة على الصمود من خلال نهج لكسب الرزق قائم على التدريب الموجه، ودعم فرص العمل من خلال تعزيز المهارات، وتوفير الأصول الزراعية المنزلية لتحسين الأمن الغذائي والاحتياجات التغذوية للأسر الفلسطينية الأكثر فقراً.

كما يعمل البرنامج أيضا مع الشركاء والمانحين والمؤسسات المحلية لتوفير الدعم التقني لتعزيز قدرة الشركاء الوطنيين والنظم الوطنية للحماية الاجتماعية.