نابلس - النجاح الإخباري - ذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية مساء السبت، أنه تم الكشف عن تفاصيل جديدة حول عملية "نفق جلبوع" الشهر المنصرم التي تمكن من خلالها 6 اسرى من تحرير انفسهم قبل أن يتم اعادة اعتقالهم في وقت لاحق.


وقالت الصحيفة إن الأسير الذي شارك في عملية حفر النفق، أكد، في تصريحات له، مساء السبت، أنه أثناء تفتيش الزنزانة التي يتواجد بها الأسرى الستة ليلاً في شهر تموز/ يوليو، علِق في النفق، ولكن السجانين لم يلاحظوا غيابه.

وقال: "جاء السجانون لتفتيش الزنزانة، وفجأة أغلق الرخام علي لأن التفتيش قد بدأ حينها صرخت وقلت لا أستطيع التنفس"،

أحد الأسرى الذين شاركوا في عملية حفر نفق جلبوع: "السجانون سألوا هل يوجد خمسة أسرى هنا، أجاب الأسرى: نعم، وحينها كنا قد أدركنا أن أمر النفق قد انتهى لأنهم سيسألون عن الشخص السادس، لكن إدارة السجون لم تنتبه، ولم يعرف أي من السجانين من كان من المفترض أن يكون في الزنزانة".

وبحسب الصحيفة، أكد الأسير، أنه طوال الوقت خلال التفتيش، بقي محمود العارضة، واقفا فوق فتحة النفق، بينما كان السجانون يفتشون الزنزانة، وكانت هناك سجانة تحمل قائمة بأسماء الأسرى الموجودين في الزنزانة، ولكنها لم تتحقق من الأسماء، وانتهى البحث بلا شيء.

وقالت الصحيفة: "وفقًا لوثائق إدارة مصلحة السجون الرسمية، فإن الأسير زكريا الزبيدي دخل سجن جلبوع في عام 2019 لكنه تمكن منذ ذلك الحين من التنقل بين الزنازين والأقسام المختلفة 20 مرة"، مضيفة: "عمليات البحث الضئيلة في الزنازين كشفت عن فشل وحدة "درور" التي تعد وحدة النخبة للخدمة في مداهمات الزنازين".

وبالعودة لإفادات الأسير المشارك في عملية حفر النفق، فقد أكد أنه في تموز/ يولو، دخل أربعة أفراد من وحدة (درور) الغرفة التي كان يتواجد فيه الاسرى الستة، ورأوا البلاطة، لافتا إلى أنهم اعتقدوا بأنه تم كشف الحفرة، بسبب وجود صدع في البلاطة، لافتا إلى أن السجانين نظروا الى البلاطة، وأشاروا إلى ضابط القسم، الذي رد عليهم قائلا: "إنه أمر طبيعي، إنه طبيعي".