وكالات - النجاح الإخباري - أدانت ماليزيا، الإثنين، قرار الولايات المتحدة الأمريكية، دمج قنصليتها العامة مع سفارتها الجديدة في القدس المحتلة.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الماليزية، أكدت فيه رفضها الشديد لقرار الدمج.

وقال البيان إن "هذا، أحدث التحركات المؤسفة للجانب الأمريكي تجاه فلسطين وشعبها".

واعتبر أن هذا القرار لا يلحق الشبهة فقط بالثقة تجاه الولايات المتحدة كوسيط في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وإنما بصدقها حول هدفها النهائي بالشرق الأوسط.

وشدد على أن هذا القرار هو عبارة عن "ستار دخاني" للتكتم على جهود الولايات المتحدة حول فتح سفارة لها بالقدس.

وتابع: "هذا القرار دق أجراس الموت لحل الدولتين الذي يدعمه جزء كبير من المجتمع الدولي".

اقرأ أيضاً: استكمالًا لصفقة القرن.. أمريكا تتوّج موقفها الداعم للاحتلال ضغطًا على الفلسطينيين

وأشار إلى دعم ماليزيا لمقترح حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وأن كوالالمبور ستواصل رفض كل الحملات التي تضر الجهود الرامية لتحقيق السلام بالمنطقة.

وكانت القنصلية الأمريكية العامة في القدس، تتولى مسؤولية العلاقات مع الفلسطينيين، كبعثة دبلوماسية منفصلة، عن السفارة الأمريكية، المسؤولة عن العلاقات مع إسرائيل والمتواجدة في تل أبيب.

وتأتي الخطوة تنفيذا لقرار أعلنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، والقاضي بدمج "السفارة والقنصلية الأمريكية في مهمة دبلوماسية واحدة".

وقبل أسبوعين، نقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مسؤول أمريكي، لم تحدد اسمه، قوله إن دمج القنصلية العامة بالسفارة الأمريكية، سيتم في 4 مارس / آذار، "وسيتحول المبنى التاريخي للقنصلية، إلى مقر إقامة للسفير الأمريكي ديفيد فريدمان".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعترف في مطلع ديسمبر / كانون الأول 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وهو ما تم في مايو / أيار 2018.

وعقب ذلك الإعلان، أوقفت القيادة الفلسطينية جميع اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية بما في ذلك مع القنصلية العامة في القدس.