نابلس - النجاح الإخباري -  دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم  الزعنون الفصائل التي ما زالت تتمسك بالتفاصيل، وتتمسك بالانقسام أن تعيد التفكير ملياً بنهاية المسار الذي تسير فيه، وأن تعلي مصلحة الشعب ومصلحة القضية، وتستجيب لنداء الوحدة، ونداء الشراكة القائمة على الديموقراطية، وصيانة الحقوق المشروعة لشعبنا في اطار منظمة التحرير الفلسطينية حامية الهوية الوطنية وحقوق شعبنا.

 وقال الزعنون في افتتاحية العدد 59 من مجلة المحلس الوطني الفلسطيني الذي صدر اليوم : إنّ الشراكة الوطنية تستلزم الابتعاد عن اتباع سياسات تضعف الموقف الفلسطيني الذي يتصدى لمشاريع تصفية القضية والحقوق، لذلك، فنحن ندعو إلى بناء النظام السياسي الفلسطيني، خاصة بعد قرار المحكمة الدستورية حل المجلس التشريعي، على أساس إجراء انتخابات لبرلمان دولة فلسطين التي اعترفت بها الأمم المتحدة عام 2012، وهذا ينسجم تماما مع مطالب الانفكاك من المرحلة الانتقالية التي نشأت مع اتفاق اوسلو، حيث لا ينبغي لأي طرف تبرير رفضه له، وهو في نفس الوقت تنفيذ لقرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي التي أكدت نهاية المرحلة الانتقالية.

وأكد الزعنون في افتتاحية العدد 59 من مجلة المحلس الوطني الفلسطيني ، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحد مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بكل جبروتها وإمكاناتها، لمصادرة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس.

  وأضاف الزعنون أن دولة الاحتلال تواصل تنفيذ سياستها الاستعمارية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في مدينة القدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية، إلى جانب ممارسة كافة أشكال القمع والإرهاب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتستهدف بشكل مباشر الإنسان الفلسطيني، وتضغط عليه من خلال الحصار والاقتحامات وحملات الترويع والإرهاب اليومي في مدنه وقراه ومخيماته، إلى جانب استمرار سياستها العنصرية القمعية ضد الأسرى والمعتقلين داخل سجونها الفاشية.

 وأكد الزعنون أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي على المستويين الميداني والسياسي، ومن بينها قرصنة أموال الشعب الفلسطيني، بحجة رعاية اسر الشهداء والأسرى الأبطال، كلها تهدف بشكل مباشر إلى إجبار الشعب الفلسطيني وقيادته على قبول حل مشوه ومنقوص، والعيش تحت سلطة الاحتلال في نظام فصل عنصري، وهو ما يعني تصفية للمشروع الوطني الفلسطيني الذي ضحى دفاعا عنه بمئات الألاف من الشهداء والأسرى.

وقال الزعنون : إنّ ما يؤرق أكثر، هو الوضع الداخلي الفلسطيني، خاصة استمرار حالة الانقسام البغيض، وتساوق البعض، سواء عن جهل أو غير ذلك مع خطط مشبوهة تستهدف جوهر مشروعنا الوطني، فلا يمكن مواجهة كل تلك التحديات الجسام، وإفشال كل تلك المشاريع والخطط -في ظل واقع عربي الكل يعرف تفاصيله- إلا بتحصين الجبهة الداخلية ، من خلال تحقيق الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، وتراجع الأطراف التي اتخذت من قطاع غزة موطئا لإضعاف المشروع الوطني، عن مسارها الخاطئ، والعودة إلى القواسم المشتركة التي تم التوافق عليها وطنيا، وتفويت الفرصة على الولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذ مخططهما بفصل القطاع عن الوطن، وإقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية، وتصفية قضية اللاجئين.

وأكد الزعنون في ختام افتتاحية العدد، في افتتاحية مجلة المجلس الوطني على فشل كل محاولات إشاعة اليأس والإحباط، فإرادة الفلسطيني قوية، لن تكسرها الضغوط، ولن يخضعها الترهيب بوقف الدعم المالي من أية جهة، فالحقوق لا تقايض بالمال، وسيبقى الشعب الفلسطيني وقيادته وقواه الوطنية أمناء على الحقوق التي ضحى من أجلها الشهداء، ويعاني في سبيلها الأسرى الأبطال، وسيتسمر النضال ما دام الاحتلال قائما.

--