نابلس - النجاح الإخباري - استولت قوات الاحتلال، فجر اليوم الإثنين، على خيام وأثاث ومواد بناء مقدَّمة من قبل وزارة التربية والتعليم العالي والمجتمع المحلي ومواطنين وبلدية السموع، لإعادة تشييد مدرسة التحدي (13) "السيميا الأساسية المختلطة"، اليوم الإثنين، الواقعة بالقرب من مدخل بلدة السموع، والتي هدمها الاحتلال الأسبوع المنصرم.

واستنكرت مديرية التربية والتعليم العالي جنوب الخليل، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي تحت جنح الظلام على مدرسة التحدي (13) السيميا، مبيّنة أنَّ الاحتلال قام بهدم المدرسة يوم الأربعاء الماضي، حيث تمَّ  تفكيكها وتدمير أرضيتها ونهب كافة محتوياتها.

وقال مدير التربية والتعليم العالي في تربية جنوب الخليل خالد أبو شرار أثناء تواجده في المدرسة المهدومة والمسروقة: "أعدنا صباح اليوم نصب ثلاث خيم جديدة، بعد سرقة قوات الاحتلال الخيام والأثاث خلال ساعات الليل، لإعادة تشييدها بالكامل كما كانت، لضمان استمرار المسيرة التعليمية لتلاميذنا الذين انتظموا في صفوفهم، والآن سلطات الاحتلال تهدّدنا وتحاول إجبارنا على إخلاء المكان".

وأكَّد أبو شرار على أنَّ هذه الحملة المسعورة والمتواصلة التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة التحدي (13) نهج واضح وعمل جبان لقتل مقومات الحياة كافة، والانسان الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، مبيّنًا أنَّه تمَّ سلب الخيام والأثاث التي وضعت مؤقتًا لحين إعادة بناء المدرسة، إضافة إلى مواد بناء، ووضع إخطار على ركام المدرسة.

وشدَّد أبو شرار على أنَّ تربية جنوب الخليل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان الذي ترفضه كافة الأعراف الدولية وحقوق الإنسان، وأنَّ إعادة بناء المدرسة مستمر طالما يقوم الاحتلال بهدمها، موجهًا رسالة للاحتلال بأن يرفع يد البطش والظلم عن المدرسة وأن يكف عن هذه الاعتداءات التي من شأنها أن تحرم الطلبة من حقهم بمدرسة توفر لهم التعليم.

يذكر أنَّ مدرسة التحدي بنيت بتكلفة بلغت (40) ألف يورو وهي تخدم تجمعي السيميا ودير شمس وتستوعب (35) طالبًا من رياض الأطفال وحتى السادس الأساسي.