خاص - النجاح الإخباري - أكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق، طاهر المصري، أنه لا يقبل أحد أن تكون الأراضي الفلسطينية مجزئة وغير متكاملة فيما بينها، مشيراً إلى أن أمريكا وإسرائيل تحاولان فرض الأمر الواقع من خلال صفقة القرن.

وقال المصري في لقاء خاص عبر فضائية النجاح، مساء اليوم الخميس: "ترامب يعطي الحجة لإسرائيل بان تفعل ما تشاء من جرائم واستمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية".

وأضاف " الأردن يرفض كل الحلول المفروضة على الشعب الفلسطيني، وأنه لا حل بدون الأردن"، لافتاً إلى أن صفقة القرن هي الآن شعار وخطة مستمرة.

وتابع " عندما تعلن القدس عاصمة لإسرائيل، وعند تجفيف منابع الدعم لأونروا، وتقوم إدارة ترامب بإبلاغ الأردن أنه يجب اسقاط صفة اللاجئين المقيمين في الأردن فهذه هي صفقة القرن بدون إعلان مباشر".

وأشار المصري إلى أن موضوع الأونروا ليست فقط إنساني بل هي منظمة دولية أنشئت خصيصا للاجئين الفلسطينيين ومرتبط بحق العودة، مشدداً على رفض الدول العربية والإسلامية أخذ مكان الأونروا.

وشدد على ضرورة أن نفرض أمراً واقعاً بخصوص اللاجئين الفلسطينيين، كما تقوم أمريكا وإسرائيل فرض أمر واقع، وهو أنه لا نقبل بالغاء دور الأونروا.

وقال المصري "هناك لاجئين وهؤلاء مهما كانت جنسيتهم الحالية هم مسجلين بقوائم الأمم المتحدة أنهم لاجئين"، منوهاً إلى أن هناك أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني في الأردن.

وأضاف " نحن في الأردن لدينا جسم داخل المجتمع الأردني اسمه لاجئين فلسطينيين ، صحيح انهم أردنيين ويتمتعون بكامل الصلاحيات، لكن هذا الجسم موجود وله شكل ومظهر معين نراه بالمخيمات وأمور أخرى".

وأردف "نريد أن نحافظ عليه وربما في الأردن نحن الوحيدين لدينا هذا الوضع لدينا لاجئين فلسطينيين ونريد لهم حق العودة ولكن هناك خيط رفيع يفصله أنه مواطن أردني له كامل الحقوق والواجبات ونريد أن يبقى هذا الخيط حتى لا يؤخذ مثل سياسات ترامب".

وأشار إلى أن قانون الدولة اليهودية العنصري رمزه الآن بناء الهيكل المزعوم داخل المسجد الأقصى، لافتاً إلى أنه بصدد تقسيم المسجد الأقصى كما تم تقسيم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.

وبيّن أن التاريخ سيسجل بأن هذه المرحلة من أسوأ المراحل التي تضيع فيها فلسطين، داعياً الكل الفلسطيني التماسك وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.