النجاح الإخباري - وقّع (159) عالمًا ومحاضرًا وعاملًا وطبيبًا وممثلًا عن هيئات ومؤسسات طبية مهمة وعريقة من كافة أنحاء العام، رسالة دعم للأونروا.

وقالت مجلة "لانست" الطبية العريقة إنها استلمت مؤخّرًا رسالة الدعم، وأوضحت المجلّة أنَّه وحسب بيان للأونروا اليوم الخميس، فإنَّ الرسالة حملت دعمًا قويًّا للأونروا على ضوء القرار الأميركي بوقف مساعداتها، وحذَّرت من تداعيات هكذا قرار على اللاجئين الفلسطينيين.

وتعتبر مجلة "لانست" الطبية، التي اسست في العام 1823 من أهم وأعرق المجلات التي تعني بالقضايا الطبية وتجلياتها المجتمعية والإنسانية على صعيد العالم، وهي مجلة تقدّر عاليًا إسهامات الأونروا الطبية، وتنشر وتغطي بشكل دوري إنجازات وتحديات الخدمات الطبية التابعة للأونروا.

وحملت الرسالة التي نشرتها مجلة لانست عنوان "دعم بقاء الأونروا"، وجاء فيها: "توفر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) مساعدة إنسانية منقذة للأرواح لما مجموعه (5,4) مليون لاجئ من فلسطين يدخلون الآن في العقد الثامن من حالة انعدام دولة لهم ونزاع. إن حوالي ثلث لاجئي فلسطين لا يزالون يعيشون في (58) مخيّمًا معترفًا به. وتقوم الأونروا بإدارة وتشغيل (702) مدرسة، إلى جانب (144) مركزًا صحيًّا، بعضهم تضرّروا جرّاء الكوارث الإنسانية الجارية في سوريا وفي قطاع غزة. لقد عملت الوكالة على التقليل وبشكل كبير من انتشار الأمراض المعدية ومعدل الوفيات ونسبة الأمية. وتشتمل خدماتها الاجتماعية إعادة بناء البنية التحتية والمنازل التي دُمِّرت جرّاء النزاع، وتقدّم معونة نقدية وقروضًا تمويلية صغيرة للفلسطينيين الذين تمّ اختزال حقوقهم، والذين هم محرومون من حق العودة إلى وطنهم.

ومع ذلك، فإنَّ الأونروا تكافح من أجل بقائها. ففي الحادي والثلاثين من آب (2018)، أكَّدت إدارة ترمب أنَّ الولايات المتحدة، والتي كانت في السابق أكبر مانح للأونروا، لن تقدّم بعد الآن أيّ تمويل للأونروا. إنَّ الأزمات التمويلية ليست جديدة على الأونروا؛ إلا أنَّ هذه الأزمة تعدُّ غير مسبوقة.

وإنَّ التوقّف المفاجئ لخدمات الأونروا سيعمل على خلق حالة طوارئ إنسانية من شأنها أن تثقل كاهل البلدان المضيفة التي هي أصلًا مثقلة بالفعل. وهي ستعمل على مفاقمة النزاعات القائمة وتعطل السلام الهش وتخلق عمليات نزوح جديدة وتولد عدم الرضا والغضب.

وما لم يتم اتّخاذ إجراء ما، فإنَّ الحكومات ستكون قد حصلت على الضوء الأخضر لحالة طوارئ طاحنة متعدّدة الأوجه، حالة لا تستطيع المنطقة بكلّ بساطة أن تتحملها. ونحن -الموقعين أدناه، علماء وباحثين- نحث حكوماتنا على دعم الأونروا الآن واستدامة خدمات الأونروا، وبالتالي تجنب المزيد من الخسائر في الأرواح والكرامة والأمل.

توقيع (159) باحثًا وعالمًا على رسالة "ادعموا بقاء الأونروا".