النجاح الإخباري - طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات،  المجتمع الدولي والعالم العربي والاسلامي باتخاذ جميع الاجراءات العاجلة واللازمة للجم عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك وتأمين الحماية الدولية لشعبنا في القدس وفي جميع أرض فلسطين المحتلة، وإخضاع الاحتلال الإسرائيلي للمساءلة الدولية على انتهاكاتها الممنهجة لحقوق الشعب الفلسطيني وللقانون الدولي والقانون الانساني الدولي بعد خمسين عاماً على الاحتلال، مؤكداً أن الصمت الدولي على جرائم الاحتلال أصبح مكلفاً.

وأدان عريقات بشدة اقتحام رئيس بلدية الاحتلال نير بركات للأقصى المبارك، واجتياح قوات الاحتلال وما يسمى بالقوات الخاصة للمسجد، وإطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع والاعتداء بالضرب الوحشي على المصلين واعتقال بعضهم، ومصادرة أجهزة اتصالاتهم، وفرض الحصار على المسجد وإغلاق مسجد قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي بالسلاسل الحديدية.

 وقال: "إن إسرائيل تتعمد تحويل الصراع إلى صراع ديني، وهذه المحاولات جميعها ستبوء بالفشل كما باءت العام الماضي في نفس الوقت وفي كل الأوقات التي ستحاول فيها غيير الوضع التاريخي والقانوني الراهن في القدس الشرقية المحتلة، وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً بسبب صمود أهلنا وشعبنا الأبي في المدينة المقدسة". معتبراً هذا العدوان المدروس جزءاً من المخطط الإسرائيلي الأميركي لتمرير صفقة القرن التي بدأ بتنفيذها لدى اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وأضاف: "إن هذه الممارسات الاحتلالية التي تتم بالتزامن مع إصدار القوانين العنصرية وغيرها ليست خرقاً للوضع التاريخي والقانوني القائم "ستاتس كو"، وليس انتهاكاً لحرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة فحسب ولكنها أيضا أحد أدوات الاحتلال لتمكين إسرائيل من بسط سيطرتها بالكامل وبشكل محكم على المقدسات الدينية، في مخالفة صارخة للقرارات والقوانين والشرائع الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة".

وحيا عريقات أبناء شعبنا في القدس على ثباتهم وصمودهم الاسطوري، وأكد أن القيادة الفلسطينية تجري الاتصالات مع العواصم العالمية والعربية والاسلامية لوضع حد لهذه الهجمة المسعورة، وردع إسرائيل ورفع إجراءتها العقابية بشكل فوري عن المسجد الأقصى وأبناء شعبنا.