النجاح الإخباري - أكد باراك رابيد المراسل السياسي لصحيفة هآرتس العبرية أن ضغوطا إسرائيلية على الدنمارك أسفرت عن إصدار وزير خارجيتها أندرياس سمويلسون تعليمات بإجراء دراسة شاملة للتبرعات التي تقدم لجمعيات غير حكومية في السلطة الفلسطينية، عقب طلب إسرائيلي بوقف التمويل الدنماركي لهذه المنظمات لأنها تحرض ضد إسرائيل، وتشجع مقاطعتها.

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم لوزير الخارجية الدنماركية قائمة بأسماء منظمات فلسطينية تحصل على تمويل من الدنمارك، وتشارك في فعاليات حركة المقاطعة (بي دي أس).

في حين قال موقع (أن آر جي) إن إسرائيل رحبت باستجابة الأمم المتحدة لضغوطها المتمثلة بوقف الدعم المقدم لمركز نسوي فلسطيني في قرية برقة المجاورة قرب رام الله بالضفة الغربية، يحمل اسم الفدائية الفلسطينية دلال المغربي التي قادت خلية مسلحة عام 1978 وقتلت 35 إسرائيليا وأصابت سبعين آخرين.

وأضاف أن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن أن المنظمة الدولية تنوي رفع غطائها عن المركز، عقب الطلب الذي تقدمت به الحكومة الإسرائيلية.

سياسة خارجية

وأوضح أن نتنياهو كشف خلال الاجتماع الأخير لقائمة حزب الليكود في الكنيست أنه توجه بطلب رسمي إلى غوتيريش احتجاجا على هذا الموضوع، زاعما أن إسرائيل تنتهج خطا هجوميا في سياستها الخارجية، لأنها لن تقبل من الحكومات الصديقة لها أن تدعم منظمات ترفع من شأن منفذي الهجمات المسلحة ضد إسرائيل وجنودها.

وأشار أن قرار الأمم المتحدة جاء عقب قرار مشابه لحكومة النرويج قبل أيام طلبت فيه من السلطة الفلسطينية إعادة الأموال التي قدمتها لبناء المركز النسوي ذاته.

ونقل عن وزير الخارجية النرويجي بورغا براندا أن بلاده لن تسمح لنفسها أن تكون على صلة بمؤسسة تستخدم أسماء "إرهابية"، أو تستفيد من أموالنا بهذا الخصوص، مما لاقى ترحيبا من وزارة الخارجية الإسرائيلية التي اعتبرت القرار النرويجي في الاتجاه الصحيح، مطالبة المجتمع الدولي بالتأكد من مآلات الأموال الذي يتبرع بها للسلطة الفلسطينية.

وقال داني دانون السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة إن إطلاق اسم المغربي على المركز النسوي الفلسطيني إثبات جديد على أن مناهج التعليم الفلسطينية تحض على الكراهية والعنف، ودليل إضافي على أن أموال الأمم المتحدة تذهب لبث مفاهيم التحريض الخطيرة ضد إسرائيل، وعلى الأمم المتحدة وقف أي صلة لها بالمنظمات الفلسطينية المحرضة على العنف، ورفع مستوى الرقابة على الأموال التي تدخل الأراضي الفلسطينية لأغراض إنسانية.

تال شيلو المراسلة السياسية لموقع (ويللا) الإخباري ذكرت أن ألون بار مدير دائرة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الإسرائيلية تحدث مع روبرت فيفر منسق الشؤون الإنسانية للفلسطينيين في الأمم المتحدة، وعبر له عن قلقه من إطلاق اسم المغربي على المركز النسوي، طالبا من المنظمة الدولية إزالة هذا السلوك في أسرع فرصة ممكنة.