نابلس - النجاح الإخباري - كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"النجاح الإخباري" أن الصيغة النهائية لاتّفاق وقف إطلاق النار تم الاتّفاق عليها، ويجري حالياً حل بعض الأمور الفنية والميدانية التي لا تعطل الاتّفاق الذي يتوقع أن يتم الإعلان عنه الثلاثاء أو الأربعاء كأقصى تقدير، على أن يدخل حيز التنفيذ الخميس.
وأفاد مصدر خاص لـ"النجاح"، أن حركة حماس قدمت ردها، منوهاً إلى أن هناك بعض الملاحظات القابلة للحل.
وبحسب وكالة رويترز، فإن هناك لقاء غدا الثلاثاء صباحا في الدوحة لنقاش الملاحظات.
وقالت رويترز، إن الاتفاق على إنهاء الحرب في غزة أقرب من أي وقت مضى، ومن المقرر عقد جولة محادثات في الدوحة صباح الثلاثاء، لاستكمال التفاصيل المتبقية، ومن المتوقع أن يحضر مبعوثا ترمب وبايدن ورئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري القمة
تفاصيل المفاوضات
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل لقناة "الشرق" الإخبارية إن عملية التفاوض التي تشرف على نهايتها كانت شديدة التعقيد، فالفريقان كانا في غرفتين منفصلتين لكن بالمبنى نفسه بالدوحة، ويتم عبر الوسطاء تبادل الأوراق والبنود مكتوبة لموافقة كل طرف، وصولاً إلى الصيغة النهائية للاتّفاق.
موعد الإعلان المتوقع
من المتوقع إعلان في بيان قطري من الدوحة باسم الولايات المتحدة ومصر وقطر، أو خلال المؤتمر الصحفي للخارجية القطرية المقرر غداً الثلاثاء ظهراً، وذلك بعد إتمام موافقة الجهات الرسمية العليا للطرفين خلال الساعات القادمة، مثل الحكومة الإسرائيلية والمكتب السياسي لحماس والفصائل.
عودة النازحين
أحد النقاط الخلافية بحسب المصادر التي تحدثت لـ"الشرق" كانت عودة النازحين الذين غادروا منازلهم بسبب المعارك. فتم الاتّفاق وتجاوز نقطة عودة النازحين بأن يبدأ النازحون العودة في موعد أقصاه اليوم السابع من بدء تطبيق الاتّفاق من الجنوب للشمال. تم تحديد نقطة توقف السيارات على بعد نحو كيلومتر من الحاجز الإلكتروني المزود بكاميرات حرارية، على مفترق الشهداء على طريق الرشيد الساحلي (محور نتساريم الغربي)، وسيكون طاقم مصري وقطري للإشراف على مرور الناس مشياً على الأقدام.
وأشار مصدر لـ"النجاح الإخباري" إلى أن عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة ستكون مفصّلة وضمن ترتيبات سيتم الإعلان عنها، وستبدأ بعد اليوم السابع من موعد التهدئة.
وأضاف أنه "تم إضافة عدد من الأسرى الجنود المرضى مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين".
لافتاً إلى أنه سيتم إبعاد عدد من الأسرى المفرج عنهم في المرحلة الأولى.
آلية عودة المركبات
أمّا المركبات المدنية بأنواعها فيُسمح بعودتها، ولكن يتوجب عليها المرور عبر مفترق الشهداء على طريق صلاح الدين الشرقي، وستخضع لتفتيش إلكتروني ويدوي عبر حاجز عسكري إسرائيلي.
صفقة تبادل الأسرى
- مقابل كل مجندة إسرائيلية سيتم الإفراج عن 20 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية، بعضهم من قدامى الأسرى ولكن ليس القادة.
- مقابل كل مجند (فئة الشباب الـ11 في آخر قائمة الـ34 محتجزاً) وعددهم حالياً 10، سيتم الإفراج عن 90 أسيراً فلسطينياً منهم أحكام عالية، وعدد محدود من ذوي المحكوميات العالية القدامى.
المساعدات الإنسانية
في نقطة المساعدات الإنسانية، تم الاتّفاق على آلية نقل المساعدات والمؤسسات والمنظمات الدولية التي ستتولاها، ونقاط المرور وتخزين وتوزيع المساعدات وكيفيتها، مع تعهد عدم تدخل حماس وعدم فرض أي ضرائب مباشرة من حماس على البضائع والسلع التي سيتم إدخالها.
وقال مصدر لـ"النجاح الإخباري" في وقت سابق إنه تم التوافق على إدخال المساعدات بحيث لا تقل عن 600 شاحنة، وإدخال خيم وبيوت متنقلة (200 ألف) خلال المرحلة الأولى.
المنطقة العازلة
وقالت المصادر لـ"الشرق" إن حماس لم تمانع بالمطلب والشرط الإسرائيلي بأن تكون المنطقة الأمنية العازلة بـ800 متر وليس 300 متر كما كان المطلب الفلسطيني.
والمناطق العازلة هي: المنطقة الحدودية بدءاً من بيت حانون شرقاً مروراً بجباليا وبيت لاهيا وصولاً إلى السودانية شمال غربي شمال القطاع، وكل المنطقة الشرقية الحدودية شرق القطاع من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً.
أوضح مصدر لـ"النجاح الإخباري" أنه سيكون هناك تواجد لأربع نقاط على محور فيلادلفيا وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي من المناطق السكنية.
- وتابع "تم الاتّفاق على البدء بالتفاوض على المرحلة الثانية عقب تسليم قائمة الأسرى المتبقين لدى المقاومة في غزة والذين سيشملهم التبادل في المرحلة الثانية".
انسحاب القوات الإسرائيلية
انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مفترق الشهداء على محور نتساريم مع التقاطع مع طريق صلاح الدين، والانسحاب من بعض المناطق الغربية في فيلادلفيا مع بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا إلى حين الاتّفاق في المرحلة الثانية.
ويأتي الاتّفاق بعد أكثر من عام من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة التي خلّفت نحو 47 ألف شهيد وآلاف المفقودين والجرحى في قطاع غزة.
وكان موقع "النجاح الإخباري" قد نشر تفاصيل اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل عدة أيام. حيث قال قيادي في حركة حماس من الوفد المفاوض في الدوحة لـ"النجاح الإخباري" إن حركته قدمت المرونة الكافية لإنجاح الجهود الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار.
وأضاف القيادي: "من المتوقع أن يبدأ وقف إطلاق النار عقب موافقة نتنياهو، وقد يكون نهاية الأسبوع الجاري".
الضمانات الدولية
أكد المصدر أن حماس حصلت على ضمانات دولية بعدم عودة إسرائيل للحرب بعد تنفيذ المرحلة الأولى.
وسيكون هناك ضمانات من مجلس الأمن لضمان تنفيذ اتّفاق 2735.
ونوّه المصدر القيادي إلى أنه تم الاتّفاق مع مصر على تأجيل الاتّفاق وبحث لجنة الإسناد المجتمعي إلى حين الانتهاء من تنفيذ المراحل الخاصة بالصفقة.