النجاح الإخباري - نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرًا حول مناقشة الميزانية في إسرائيل، مشيرة إلى أنها تحولت إلى "ميلودراما" بسبب الضغوط الناتجة عن الإنفاق العسكري وتأثيره على الاقتصاد الإسرائيلي. التقرير أشار إلى أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قدّم ميزانية عام 2025 بعد تأخير دام شهرين.

يُذكر أن إسرائيل تشن حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.

وفي مؤتمر صحفي، قال سموتريتش: "نحن نخوض أطول وأكلف حرب في تاريخنا، حيث تراوحت تكلفتها بين 200 و250 مليار شيكل (ما يعادل 54 إلى 68 مليار دولار). سنواصل دعم هذا الجهد حتى تحقيق النصر، إذ بدون الأمن لن يكون هناك اقتصاد".

وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات دان كاتاريفاس، رئيس غرف التجارة الثنائية، الذي أشار إلى وجود صراعات داخل الإدارة وضغوط من البنك المركزي الذي يطالب بتوضيح السياسة المالية. وأعرب كاتاريفاس عن قلقه قائلاً: "نحتاج إلى خفض الإنفاق وزيادة الإيرادات، لكن لا تتوفر لدينا بيانات واضحة لتحقيق ذلك. الرأي العام الإسرائيلي غير راضٍ عن إدارة هذه الأزمة".

وذكرت الصحفية كلارا غالتييه أن سموتريتش دعا رئيس قسم الميزانية في وزارته إلى الاستقالة بسبب سوء الفهم بين أعضاء الفريق. وللتعامل مع الأزمة، تخطط وزارة المالية لتخفيضات بقيمة 35 مليار شيكل لخفض العجز إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي. ومع ذلك، أشارت الكاتبة إلى أن هذه الأرقام قد تكون مؤقتة وتعتمد على تطورات الوضع، خاصة إذا توسعت الحرب إلى لبنان.

وختمت الكاتبة بالقول إن الموعد النهائي للمصادقة على الميزانية قد يكون "غير واقعي"، نظرًا للمهام العديدة المطلوبة والتوترات السياسية المتعلقة بالامتيازات الممنوحة لبعض الطوائف الدينية.