إسراء بشارات - النجاح الإخباري -
 

مستغلاً فترة الهدوء في المنخفض الجوي، يقف المزاع مصطفى بشارات (50عاماً) من  بلدة طمون أمام مزروعاته، منهمكًا بالتفكير لإصلاح الضرر الذي حلَّ بمزروعاته نتيجة الرياح القوية التي ضربت المنطقة منذ أيام، والذي أدَّت إلى تمزيق البيوت البلاستيكية التي تغطي دونماته المزروعة بالبندورة، والتي تشكل مصدر رزق له ولعائلته.

يقول بشارات: "عندي خمسة دونمات زرعتها بالبندورة، عشان أعتاش منها لكن الرياح  مزقت  الغطاء البلاستيكي عن دونم كامل وانبعج الحديد المثبت للبلاستيك، ونتيجة للمطر والانجماد تدمَّر نصف المحصول ، حالي هو حال الكثيرين من صغار المزارعين في البلد العاصفة دمّرت أراضي  أكتر من (500) مزارع.

وعود حكومية 
أمّا المزارع مصطفى فيضيف: " كلَّ عام في فصل الشتاء تتكرر معاناتنا من هذه الكارثة  بفعل الرياح والأمطار ونتكبد خسائر فادحة ولا نتلقى سوى القليل من الدعم الحكومي، بعد حدوث هذه الكارثة اشتريت البلاستيك وقضبان الحديد على حسابي الخاص لحماية ما تبقى من المزروعات"، مشيرًا إلى أنَّ تكلفة إصلاح كلّ بيت بلاستيكي تصل إلى (5000) شيقل.

ويعتبر بشارات  خسارته ضئيلة مقارنة مع المزارعين الآخرين حيث أصبح شهر الخير شبحًا يحوم مخيّمًا بذهنه ويرافقه في كلّ سنة؛ خوفًا على مزروعاته من التلف، مايجعله يقف مترددًا من زراعة دونماته، هذا الفلاح المتضرر ختم حديثه بغصة خنقت كلماته إلا أنّه يحمد الله على ما أصابه.


ما الحل؟
ويناشد المزارعون المتضررون في بلدة طمون وزارة الزراعة والجهات المختصة لمد يد المساعدة للتخفيف من الضرر الذي حل بمزروعاتهم ، فهم حتى اليوم لم تصلهم أيَّة مساعدات، ويرفعون أيديهم متضرعين سائلين المولى أن يلتفت أحد من المختصين ليوصلهم إلى بر الأمان  لتلافي الخسائر السنوية وينقظ مزروعاتهم.

من الجدير بالذكر أنَّ بلدة طمون الواقعة إلى الشرق من محافظة طوباس، تعتبر من أشهر المناطق الزراعية في الضفة الغربية، وتشكل سلَّة فلسطين الزراعية؛ لخصوبة تربتها وما تنتجه من البندورة والخيار والفلفل  والفراولة وغيرها من المحاصيل التي تنمو  داخل البيوت البلاستيكية، وفي كلِّ عام وفي فصل الشتاء يتكبَّد مزارعو البلدة ملايين الخسائر نتيجة الكوارث الطبيعية.