حمادة فراعنة - النجاح الإخباري - هل تزامنت عملية اقتحام حي الياسمينة لدى البلدة القديمة لمدينة نابلس، وتصفية مناضلين مطاردين، في أعقاب محاولة اغتيال نائب رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية السابق ناصر الشاعر العضو القيادي لدى حركة حماس، وإظهار مشهد جاذب أكثر حدة ومأساوية، من محاولة الاغتيال الفوضوية الفاشلة؟؟.
فشلت محاولة الاغتيال الهادفة لخلق الفتنة وتمزيق المجتمع الفلسطيني في الضفة، وإلهائه مع بعضه البعض، وإغراقه بالتصفيات المتبادلة، وشيوع الثأر بعد كشف أدوات الإجرام والمجرمين وتورطهم، وتحريض الطرف الآخر لأخذ الثأر، كما يحصل في مناطق 48 بتحريض إسرائيلي، وهكذا في دوامة لا تتوقف.
فشلت محاولة الاغتيال لأحد قيادات حماس في نابلس يوم الخميس، ونجحت عملية القتل والتصفية لشباب فتح فجر الأحد في نابلس، هل هذا صدفة؟؟ أم عمل منظم مدروس، للقفز عن الأولى والتذكير بالثانية، وأن تترك بصمات قسوتها على روح الفلسطينيين، وفقدانهم للأعزاء من المناضلين المطاردين من مقاتلي كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح: عبدالرحمن جمال صبح ومحمد بشار العزيزي؟؟.
حراك صدامي، ينزف الدم، يروي الأرض، ترتقي الأرواح، ثمناً لكل ما هو عزيز ونبيل لدى الفلسطينيين، لا ييأسون رغم غياب الروافع العربية والإسلامية والمسيحية من اشقاء واصدقاء بما يليق بمكانتهم.
24/7/2022، مرور مئة عام على الانتداب البريطاني الذي انتزع فلسطين، وسخرها لوعد وزير خارجيتها بلفور لتكون مستعمرة لليهود الأجانب، على حساب شعبها وتراثه وممتلكاته، وتدميرها لصالح الغزاة من الجنسيات المتعددة ليكونوا فرضاً وعنوة وقهراً للفلسطينيين أسوة كما فعل الأوروبيون بالشعوب الأصلانية بعد أن احتلوا واستعمروا أميركا وكندا واستراليا والعديد من بلدان أميركا اللاتينية وإفريقيا وجزر منتشرة وسط المحيطات، فأذلوا وقتلوا وصفوا شعوبها الأصلانية.
أحداث متراكمة، تهدف إلى تحقيق غرضين: 1- إقرار بقوة المستعمرة، وشرعنة وجودها، 2- إضعاف المجتمع العربي الفلسطيني وقهره، فمن يملك القدرة على البقاء والصمود والثبات ونيل شرعية الوجود والدوام والكرامة وحرية القرار ونيل الحرية والاستقلال؟؟.
هل تستقيم المستعمرة وتستمر مع قيم الحق والعدل والسلام؟؟ أم ستذبل وتنزوي وتنحسر وتُذَّل كما كل التجارب والنظم الظالمة الفاسدة الفاشية العنصرية.
هل يتذكر من صنع المستعمرة: 1- بريطانيا بقراراتها من وعد بلفور مروراً بفرض الانتداب ليكون مظلة للاستيطان والمستوطنين، وجلب القادمين الأجانب، وتدمير حياة الفلسطينيين وممارسة التطهير العرقي ضدهم، وتشريد نصفهم خارج وطنهم، وبقاء النصف الآخر رهن الاحتلال، 2- فرنسا بأسلحتها التقليدية والنووية، 3- ألمانيا بدفع الهاربين من مواطنيها ويهود أوروبا للقدوم إلى فلسطين هرباً من المذابح النازية، وتقديم التعويضات المالية بالمليارات لمشروع المستعمرة على أرض فلسطين.
هل يتذكر هؤلاء آثامهم بحق الشعب الفلسطيني، هل يعتذرون؟؟ هل يقدمون التعويضات عن الحرمان والتشريد للفلسطينيين؟؟ هل يعملون على عودتهم لوطنهم واستعادة بيوتهم وممتلكاتهم؟؟ هل يقدمون للفلسطينيين ما قدموه للأوكرانيين؟؟ أم أن احتلال فلسطين مشروع واحتلال أوكرانيا غير مشروع؟؟.