وكالات - النجاح الإخباري - قرر المدير التنفيذي لمحلية الدبة السودانية، محمد صابر محمد أحمد، إغلاق جميع المدارس وأسواق المدينة في ظل تفشي وباء الكوليرا.
ونقل موقع "الراكوبة نيوز" أن القرار يقضي بإغلاق المدارس بمختلف مراحلها، بدءا من اليوم الثلاثاء وحتى السبت المقبل، بالإضافة إلى إغلاق الأسواق في المحلية ووحداتها الإدارية، على أن يستثنى من هذا القرار الصيدليات والمخابز.
يأتي ذلك بعدما أعلن وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، رسميا عودة ظهور حالات الإصابة بمرض "الكوليرا" في البلاد منتصف أغسطس /آب الماضي.
ونقل موقع "أخبار السودان" أن "الاختبارات المعملية للإسهالات المائية في مختبر الصحة العامة "استاك" أظهرت إصابات بالكوليرا في السودان".
جاء ذلك بعدما تم عقد اجتماع خاص لبحث التطورات الصحية الناتجة عن الأمطار والفيضانات والأمراض المرتبطة بها، وذلك في مركز عمليات الطوارئ الصحية التابع لوزارة الصحة الاتحادية.
وجاء الاجتماع بمشاركة جميع الأطراف المعنية على المستوى الاتحادي ووزارة الصحة في ولاية كسلا، بالإضافة إلى وكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء.
وبعد ظهرو نتائج الاختبارات، قال الوزير السوداني: "بهذا نعلن عن وجود وباء الكوليرا في السودان، بعد انقطاع دام أكثر من شهرين"، وأرجع الوزير عودة ظهور مرض الكوليرا إلى الظروف البيئية السيئة ووجود مياه غير صالحة للشرب.
في سياق متصل، أظهر تقرير الحالة الوبائية في البلاد، تسجيل 11 حالة جديدة من الكوليرا في 4 ولايات، يوم الأربعاء الماضي، ليصل العدد الإجمالي إلى 300 حالة في جميع أنحاء البلاد، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة في محلية ود الحليو، ليصبح العدد الإجمالي لحالات الوفاة في الولايات 18 حالة.
وصنّف التقرير محلية ود الحليو كأعلى معدل للإصابة بالكوليرا، حيث بلغ 143 حالة إجمالية، منها 7 حالات جديدة تم تسجيلها يوم الثلاثاء الماضي، بالإضافة إلى 8 حالات وفاة مسجلة أيضًا بشكل تراكمي.
وأكد التقرير أن 3 ولايات، وهي النيل الأبيض والشمالية ونهر النيل، تأثرت بفصل الخريف في 3 محليات و6 مناطق منها، وأشار إلى أن الولايات المتضررة بلغت 9 ولايات، خلال الفترة من 6 يونيو/ حزيران الماضي حتى 14 أغسطس/آب الجاري، حيث تأثرت 40 محلية، وبلغ عدد الأسر المتأثرة 19,944 أسرة وعدد الأفراد 40,440 فرداً.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث بدأت هذه الاشتباكات في الخرطوم وانتشرت إلى مناطق شاسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، ما أسفر عن أزمات إنسانية خطيرة.