نابلس - وكالات - النجاح الإخباري - قتل عنصران مواليان للنظام السوري في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مساء أمس الإثنين مواقع عسكرية لميليشيات موالية لطهران في محيط دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبحسب المرصد "قتل عنصران، لا يعلم حتى اللحظة إذا ما كانا من الجنسية السورية، باستهداف إسرائيلي لمواقع عسكرية جنوب غربي وجنوب شرقي العاصمة دمشق". وتابع المرصد "استهدفت صواريخ مواقع على بعد بضعة كيلومترات من مطار دمشق الدولي، ومحيط منطقة الكسوة، وأدى الاستهداف لتدمير موقع في منطقة الكسوة وموقع يضم آليات قرب المطار".

وكان المرصد قد أشار قبيل ذلك إلى أن "صواريخ إسرائيلية، استهدفت ما لا يقل عن ثلاثة مواقع لقوات النظام توجد ضمنها مستودعات ومواقع عسكرية لـ (حزب الله) اللبناني وميليشيات إيرانية".

وأشار المرصد إلى أن "اثنين منها في محيط الكسوة بريف دمشق"، أما الموقع الثالث ففي "المنطقة الجنوبية للعاصمة السورية".

وكان المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً وله شبكة مصادر واسعة في كل أنحاء سوريا، قد أشار في وقت سابق إلى عدم ورود معلومات على الفور عن خسائر بشرية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، نقلاً عن مصدر عسكري، أن إسرائيل نفذت هجوماً بصواريخ موجهة من اتجاه الجولان مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق أدى إلى إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.

وكانت "سانا" قد أشارت سابقاً إلى تصدي الدفاعات الجوية السورية "لأهداف معادية في محيط دمشق"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وذكر التلفزيون السوري أن إسرائيل هاجمت أهدافاً على مشارف العاصمة السورية دمشق.

ولم يقدم التلفزيون الرسمي مزيداً من التفاصيل عن طبيعة أهداف الهجوم، لكن جريدة "الوطن" السورية شبه الرسمية قالت على موقعها الإلكتروني إن "مطار دمشق الدولي يعمل كالمعتاد ولم يتعرض لأية أضرار".

في منتصف أغسطس (آب) دوت انفجارات عنيفة في مستودعات صواريخ تابعة لمجموعات موالية لإيران غرب العاصمة دمشق، مما أسفر عن أضرار مادية، بحسب المرصد.

وقبل أسبوع من ذلك، قتل أربعة عسكريين سوريين ومقاتلان مواليان لإيران جراء غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة في محيط دمشق، خصوصاً الكسوة.

وطالبت سوريا المجتمع الدولي بالتحرك بجدية لوضع حد للهجمات الإسرائيلية على أراضيها وإلزامها بالقوانين الدولية.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل التصدي لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.