وكالات - النجاح الإخباري - قالت مصادر مطلعة أن خلافات حادة بين وفدي مجلس النواب ومجلس الدولة الليبيين تعطل الوصول إلى اتفاق بخصوص إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر.

هذا وأكدت وسائل إعلام ليبية ومصادر، انطلاق جولة مغلقة من المفاوضات السياسية، بين وفدي مجلس النواب ومجلس الدولة، في العاصمة المغربية الرباط، برعاية السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند.

وأبدى نورلاند، دعمه لجهود المغرب في حل الخلاف وتقريب وجهات النظر بين الجانبين الليبيين، وسط مخاوف من تصاعد الخلاف وتأثيره على الاستحقاقات الانتخابية في 24 ديسمبر المقبل، مع إصرار مجلس الدولة على مناقشة مقترحات القوانين، التي أحالها إلى مجلس النواب.

وكان مجلس الدولة قد عبر عن رفضه لقانون انتخاب الرئيس، الذي أقره مجلس النواب، واصفا إياه بـ"القانون الأحادي"، ومشددا على ضرورة التشاور معه قبل تمرير القوانين المتعلقة بانتخابات ديسمبر، "وفق بنود الاتفاق السياسي"، الأمر الذي رفضه رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والذي أبدى تمسكه بالصلاحيات المطلقة لمجلس النواب في سن القوانين، بوصفه السلطة التشريعية.

يشار إلى أن أطرافا دولية عبرت عن قلقها من احتمالية لجوء أطراف سياسية ليبية لاستغلال حالة الانقسام بين المجلسين في استحداث حكومة موازية شرق البلاد، أو دعم الانقسام داخل مجلس النواب، وإنشاء غرفة بديلة في طرابلس، مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة.