النجاح الإخباري - تواصلت الاحتجاجات، صباح اليوم الجمعة، في مناطق عدة شرق لبنان وجنوبه وشماله لليوم الـ51 على التوالي للمطالبة بحكومة مستقلة ومحاربة الفساد.

ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة انقاذ من التكنوقراط، إجراء انتخابات نيابية مبكرة، خفض سن الاقتراع الى 18 عاماً، معالجة الأوضاع الاقتصادية، استرداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.

وقطع المحتجون في طرابلس عدد من الطرق الفرعية والرئيسية لا سيما الاوتوستراد الدولي، وقامت عناصر الجيش اللبناني بفتحها.

وفي مدينة حلبا، سار المحتجون أمام عدد من الدوائر والمؤسسات الرسمية مرددين الهتافات المؤيدة لمطالب الحراك الشعبي، وقاموا بإقفال تلك المؤسسات، مؤكدين أنهم مستمرون في تحركاتهم التصعيدية "للضغط حتى تحقيق المطالب.

كما وقام المحتجون بقطع الطريق الدولية في المنية شمال لبنان، وأقفلوا مدخل مبنى سراي زحلة بعلم لبناني كبير في مدينة زحلة.

وفي مدينة النبطية جنوب لبنان نفذ محتجون اعتصاماً وأقفلوا المدخل الرئيسي ومنعوا دخول المواطنين، وسط انتشار للقوى الأمنية.

وكانت المظاهرات الاحتجاجية قد بدأت في 17 تشرين أول/أكتوبر الماضي في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتس آب" وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية.

وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قد أعلن استقالة حكومته في 29 تشرين أول/أكتوبر الماضي "تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاماً بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية"، وذلك بعد 13 يوماً من الاحتجاجات الشعبية.

وحددت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية في بيان يوم الاثنين المقبل موعداً للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل حكومة جديدة.