النجاح الإخباري - قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس: "إن الاحتلال خلال شهر ايلول المنصرم، صعد من تدنيسه واقتحامه للمسجد الاقصى، وشهد تزايدا لعدد المقتحمين وخاصة في فترة الأعياد اليهودية".

وبلغت مجمل اعتداءات الاحتلال في الأقصى 41 اقتحاما وتدنيسا، فيما زادت عدد الإبعادات والاعتقالات لسدنة وموظفي المسجد والمرابطين فيه بخطوة خطيرة تستهدف الوجود الاسلامي، ومحاولة من قبل سلطات الاحتلال لثني الفلسطينيين عن الوصول الى المسجد الأقصى المبارك، وفي مخطط واضح يهدف لتفريغه وتقسيمه زمانيا، لتسهيل اقتحامات المستوطنين له وانتهاك حرمته وقدسيته.

وكشف ادعيس، عن ان مجمل الاعتداءات على المسجد الاقصى، والحرم الابراهيمي، والمقامات  الاسلامية، بلغت خلال الشهر 142 اعتداء. وبين ان سلطات الاحتلال تستغل الاعياد اليهودية لممارسة أبشع صور الحصار والتنكيل.

وقال ادعيس ان الاحتلال عبر غلاة التطرف المتمثلة بـ الـ"حاخام" "يهودا غليك" وعدد من الوزراء قادوا اقتحاما استفزازيا للمسجد الأقصى المبارك وسط عدد من مؤيديهم، ومُناصريهم، ناهيك عن التصريحات العلنية المحرضة على المسجد الاقصى ورواده  كما هي تصريحات المتطرفة شولي: (سعيدة جدا لتزايد أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى)، وما يسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الذي دعا الى فرض السيادة الاسرائيلية على جميع مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي، والى ضم مناطق في الضفة الغربية وبالأخص كبرى الكتل الاستيطانية الى إسرائيل، كما اعتبر أردان أن الحرم القدسي، هو "المكان الأكثر قدسية للشعب اليهودي، وفقط للشعب اليهودي".

وقال ادعيس ان الاحتلال استهدف الشهر الماضي منطقة حائط البراق كما هو في كل شهر، حيث اعلنت ما تسمى بلدية الاحتلال البدء بالإجراءات العملية لإقامة "تلفريك" هوائي في منطقة حائط البراق والذي سينطلق من الحي الألماني ويمر عبر حي الطور وصولاً إلى ساحة البراق غرب المسجد الأقصى، بهدف لتسهيل وصول آلاف المستوطنين إلى منطقة ساحة البراق وباب المغاربة، وخطوة تهودية.

وهاجمت شرطة الاحتلال في شهر ايلول موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية والمصلين المتواجدين في ساحات المسجد الأقصى، تزامنا مع استباحة العشرات من المستوطنين الأقصى، واعتدت بالضرب على كافة موظفي دائرة الأوقاف من المدراء والموظفين وطواقم لجنة الاعمار أثناء تواجدهم بالقرب من باب المجلس، واعتقلت موظفا من لجنة الاعمار بعد الاعتداء عليه، ومارست عليهم اقصى درجات الارهاب والقهر والابعاد، ومنعت سلطات الاحتلال رئيسة شعبة الحارسات في المسجد الاقصى زينات أبو صبيح من الدخول إلى المسجد، وسلّمتها  أمر استدعاء للتحقيق معها.

وحارب سلطات الاحتلال الاموات، ودنست مقبرة باب الرحمة من قبل عدد من المتطرفين اليهود الذين قاموا بنفخ الأبواق والصلاة داخل المقبرة، وشهدت ساحة البراق تدفق الآلاف من المتطرفين وقيامهم بشعائرهم التلمودية هناك.

وبين ادعيس ان الاحتلال ماض في تهويده للمدينة وتسهيل حركة وصول سوائب المستوطنين للمسجد الاقصى عبر سلسلة خطوات منها تدشينه هذا الشهر لخط قطار كهربائي سريع من القدس إلى مطار "بن غوريون".

وأكد ادعيس أن ما يجري من اعتداءات واقتحامات للمسجد الأقصى وباحاته يترافق مع حملة تهويد واسعة ومتسارعة لمحيط المسجد والبلدة القديمة بالقدس، وهذا يظهر من خلال التسهيلات الممنوحة للمنظمات المتطرفة والجمعيات الاستيطانية التي تنفذ مشاريع استيطانية تهويدية تحت مُسميات مختلفة.

وفي المسجد الابراهيمي منع الاحتلال خلال شهر ايلول رفع الآذان 80 وقتا وسط حصار وحواجز وتفتيش واستحداثات وتدخلات بشؤونه وبأركانه، كنصبه عريشة من الحديد في الساحات الخارجية، وبوابة جديدة تجاه التكية الابراهيمية، والاعتداء  على المؤذن عدلي البكري.

واستباح آلاف من المستوطنين المتطرفين والمتدينين المسجد الابراهيمي ونظموا احتفالات داخله وخارجه، وسط اصوات الموسيقى الصاخبة. وفي الوقت الذي استباح فيه المستوطنون المسجد الابراهيمي، كانت قوات الاحتلال قد حولت محيطه الى ثكنة عسكرية مغلقة، واغلقته خمسة ايام وخصصته بالكامل لقطعان المستوطنين .

وفي بيت لحم اقتحم مستوطنون منطقة برك سليمان جنوب المدينة وادوا صلواتهم التلمودية. كما هو في مخيم عين السلطان ولنفس الغرض.

وفي نابلس وسط حصار لمنطقة قبر يوسف واطلاق الغاز، اقتحمت اعداد كبيرة من المستوطنين القبر، اضافة الى قرية عورتا وأدوا طقوسا دينية في مقام "العزير" غرب القرية.