النجاح الإخباري - نهاد الطويل  -خاص: يبدو أن ملف جنود الاحتلال الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية بغزة بدأ يشهد حراكاً من جوانب دولية وإسرائيلية عدة، وفي المجمل فإن المحرك الرئيسي لملف الأسرى ورائه "إسرائيل" التي سعت أخيراً عبر وسطاء عرب او اروبيين لم يتم الافصاح عنهم حتى اللحظة لفتح الموضوع مع حركة حماس.

في الغضون قال مسؤول إسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، إن المفاوضات مع حركة حماس بشأن إجراء صفقة تبادل أسرى غير ناضجة للتوصل إلى اتفاق.

وأكد المسؤول في تصريحات لموقع "واللا العبري"، وجود اتصالات لمحاولة التوصل إلى اتفاق، لكنّها لا زالت بعيدة عن التحقق.

وتأتي التصريحات الإسرائيلية بعد أن قالت مصادر في كتائب القسام إن الكتائب تلقت عروضًا إسرائيلية عبر وسطاء لإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة.

وأوضحت تلك المصادر في تصريحات خصت بها قناة الجزيرة القطرية بأن العروض الإسرائيلية لإتمام صفقة تبادل لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة.

وعلقت عائلة الجندي هدار غولدن على تلك التصريحات بالقول إن هناك فرصة لاستعادة جثة ابنها، وأن نتنياهو يعرف أن هذه الفرصة من الممكن أن تتحقق، ونحن لا يمكننا التوسع في هذا الحديث.

ومؤخرا،زار وفد أمني من حركة حماس ضمّ مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، العاصمة المصرية القاهرة مؤخرًا لبحث العديد من الملفات.

ونفت مصادر في حماس حينها أن تكون مصر طلبت من وفد حماس فتح ملف المفاوضات بشأن إتمام صفقة تبادل الأسرى

فيما رفضت حماس، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح، أو الخوض في صفقة أسرى جديدة شريطة الإفراج عن الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (1)، والمعاد أسرهم من قوات الاحتلال.

ويُعتبر الجندي الإسرائيلي الأسير شاؤول ارون الوحيد الذي أعترفت كتائب القسام عن أسره، لكنها أشارت في محافل كبيرة أن لديها أكثر من جندي وأن "غزة على موعد مع الصندوق الأسود" والذي أشارت مصادر أن "الصندوق الأسود" الذي يتحدث حوله قادة حماس البارزين متعلق بأسر جنود إسرائيليين آخرين، كما ونشر في السابق على مفارق الطرق يافطة حملت صوراً للجنود المأسورين هدار جولدين وشاؤول ارون وعلامة أستفاهم تشير الى إمكانية وجود آخرين.

يذكر أن القسام عرضت في مطلع نيسان/أبريل الماضي، صورًا لأربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

 

وتتبع حركة حماس في ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى سياسة "الصمت الإيجابي"، و"التصريح الموزون" بميزان الذهب بل بميزان الأمن والحيطة والحذر، ولا يتحدث في الملف –حتى على سبيل التصريحات والشعارات الاستهلاكية- إلا قلة من أعضاء المكتب السياسي للحركة والذين تحدثوا في الملف في فعاليات لها وزنها وليس على هوامش احتفالات أو ورش عمل أو تصريحات صحفية.

ويرى محللون أن نتنياهو لن يستمر طويلا في خياراته الأمنية أو العسكرية، خاصة بعد التجربة المريرة التي عاشتها أجهزة مخابراته مع قضية الجندي جلعاد شاليط الذي تمكنت المقاومة من الإحتفاظ به لأكثر من 5 سنوات دون أن يتمكنوا من معرفة مكانه.

"الحراك للضغط على نتنياهو سيتزايد بشكل كبير في الفترة القادمة بخصوص العديد من القضايا، وقضية تحرير الجنود جزء مهم منها، وهذا قد يفتح المجال للأطراف الوسيطة في قضايا الجنود المأسورين للتحرك بوساطة تفضي إلى إتمام صفقة تبادل مع المقاومة الآسرة لشاؤول أو غيره."يؤكد المحللون.

وأبرمت في السادس والعشرين من آب (أغسطس) الماضي اتفاق تهدئة مع المقاومة الفلسطينية والإحتلال برعاية مصرية يقضي برفع الحصار عن قطاع غزة وبدء الاعمار وإدخال مواد البناء مقابل وقف المقاومة لإطلاق الصواريخ، ووقف الاحتلال لعملياته العسكرية والاغتيالات.

يشار إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال عدد من محرري الصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي أسر من على حدود قطاع غزة صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.

وأخيرا،يتوقع مراقبون ان يشهد  السابع عشر من أبريل بالتزامن مع “يوم الأسير” ربما بعض المفاجات في ملف الأسرى،الامر الذي يفتح  الباب على صفقة تبادل جديدة،تفرح بها قلوب اهالي الاسرى وذويهم.

وبحسب مؤسسات حقوقية فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يبلغ نحو 7000، من بينهم 52 سيدة، بينهن 11 فتاة قاصر، وبلغ عدد المعتقلين الأطفال 300، وعدد المعتقلين الإداريين 530، ووصل عدد الصحفيين 21.