النجاح الإخباري - قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) إنه بالإمكان إعادة بناء المدينة القديمة في حلب السورية التي تعرضت للقصف والحرائق خلال الحرب التي استمرت سنوات، وذلك من خلال مساعدة يقدمها الحرفيون المحليون.

وقال ممثل محلي لليونسكو إن هناك خططا مفصلة للمساجد والأسواق والحمامات والقلعة التاريخية من مخطط ترميم مماثل نفذ في البوسنة والهرسك ستتيح إعادة البناء بدقة.

لكن المنشآت المطلوب ترميمها تحتاج إلى مهارات الحرفيين في حلب الذين ترك الكثير منهم المدينة خلال الحرب في حين قتل آخرون، ورحل البعض مع الجماعات المسلحة أو بدؤوا حياة جديدة بصفة لاجئين في الخارج.

وقال ممثل اليونسكو إن هناك تفكيرا في إنشاء مدرسة للحرفيين. وأحد الحرفيين الذين قد يساعدون في إنشاء المدرسة هو مصطفى النو الذي كان يعمل في الزخرفة والألواح الخشبية المطلية والنوافذ والأبواب والأسقف التي تزين منازل حلب القديمة.

ويعتبر المسجد الأموي من أهم آثار المدينة، وشيد في القرن الـ11، لكنه عانى فيما مضى من الحريق والدمار الكبير الذي خلفه المغول حين سيطروا على حلب عام 1260 بعد عامين من تخريبهم بغداد التي كانت مركز الحضارة الإسلامية حينها.

ورغم الحرب والدمار الذي أتى على كثير من آثار حلب لا يزال المسجد صامدا وإن كانت أجزاء كثيرة منه تعرضت لأضرار كبيرة وتحولت إلى أشياء متناثرة هنا وهناك.