دعاء دمنهوري - بمشاركة دعاء دمنهوري - النجاح الإخباري - إنسانة موهوبة  تعمل بجد من أجل تحقيق أحلامها، تثبت للجميع أن بداخلها منجما من الإبداع، وتؤمن بقدراتها ومكامن القوة  بداخلها.

لانا مجدي حجازي (26)  عاما، فتاة ككل الفتيات، لكنّ إن حدثتها لا تجيب وإن ناديتها لا تسمع فهي "بكماء صماء"، من خلال رسوماتها المميزة توصل رسالتها وتعبر عما يجول بخاطرها، حين تتعرف اليها لا بد أن تفتخر بتلك الفتاة التي لا تعرف المستحيل. 

تبدأ لانا قائلة بلغة الاشارة تترجمها والدتها "أحب الرسم منذ طفولتي، واهتم كثيرا بكل ما له علاقة بالفن، لوحتي الأولى رسمتها بسن الثالثة عشر وكانت لوالدي، انبهر الجميع  بروعتها وبهدوئي رغم فرحي الشديد، تلقيت التشجيع من اهلي ومدرستي فنمت موهبتي، في المدرسة، كانت معلمة الفن تختارني بشكل مستمر لأزين جدران المدرسة بالروسومات، هذا التميز كان حافزاً لأتقدم".

خرجت لانا من عالم الصمت بالفرشاة والالوان قائلة: "أحلامي الصغيرة كانت تكبر يوما بعد يوم، تعلمت أن الرسم من أقوى الفنون لايصال الكثير من المعاني والأفكار".

وتحدثت لانا عن انجازاتها ولوحاتها التي تمثل واقعا نعيشه بدقة، عبرت من خلالها عن مناظر طبيعية أستوحتها من مدينتها أريحا، كما استحضرت القضية الفلسطينية برسوماتها، واختارت الالوان الزيتية لتعبر عن كل ثنايا لوحاتها المختلفة. 

رغم أن تخصصها الاساسي "إدارة الأعمال " في جامعة القدس المفتوحة فرع أريحا الا انها تصر على الإستمرار.

قائلة: "لن تبقى موهبتي مخبأة"

 شاركت لانا باكثر من 20 معرضا، أقيمت في باريس، نقلت من خلال لوحاتها المختلفة معاناة الشعب الفلسطيني.

كما انجزت قرابة 30 لوحة فنية بإستخدام اقلام الرصاص والألوان الزيتية. 

وعن اخر لوحاتها تقول: "قمت مؤخرا برسم لوحة للرئيس الفلسطيني محمود عباس اثناء متابعتي خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتضيف بتعبيرات يديها القوية وتفاصيل وجهها الغاضبة: "عن عدم وجود مؤسسسات داعمة للفن والمواهب الشابة المختلفة، وتحلم لانا بإقامة معرض خاص بها، وليس مشاركة  فقط في معارض أخرى".

وأشارات والدتها بانها تساعد لانا في تجسيد أفكارها وطروحاتها الفنية، بالإضافة الى اسلوبها الخاص وبصمتها برسم لوحاتها".

"فن التجميل" 

تعددت بصمات لانا الفنية فهي تمزج ما بين فن الرسم وفن التجميل.

قالت لانا بلغة الاشارة التي تترجمها والدتها "إن البداية كانت كهاوية ومع مرور الأيام أصبح الحلم شغفا فبدأت المرحلة الفعلية بدراسة فن الماكياج من خلال التحاقي بعدة دورات، وحصلت على دبلوم تجميل من كلية الطيرة في مدينة رام الله بفضل الله وبفضل عائلتي خطوت خطوات ثابتة ومدروسة".

لانا التي عشقت الرسم بالألوان وريش التجميل حققت حلمها بإفتتاح صالونها النسائي في منزلها "صالون لانا حجازي" وواظبت خلال ست سنوات من العمل والتميز والإبداع ليصبح من أهم صالونات اريحا. 

تتعدد المواهب والطموحات إلا أن لانا حجازي استطاعت أن ترقى بإعاقتها وتحولها من مِحنة الى منحة.