عاطف شقير - النجاح الإخباري - صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "أحمد مجدلاني" لـ"النجاح الإخباري" : "أنَّ أميركا كانت قد طرحت في السابق قلب المبادرة العربية، وذلك من خلال تطبيع الدول العربية مع إسرائيل ومن ثم الانطلاق بالعملية السلمية بين فلسطين والإسرائيليين".

وأضاف مجدلاني، هذا الأمر حدث أيام وزير الخارجية كيري، حيث عمل على قلب المبادرة العربية من خلال تطبيع العرب مع إسرائيل ومن ثمَّ الانطلاق بعملية السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ولكنَّ الجانب الفلسطيني أصرَّ على مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة على حدود الرابع من حزيران قبل تطبيع العرب مع الإسرائيليين.

وأنَّ العرب لم يطبعوا مع اسرائيل قبيل اعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية على حدود الرابع مع حزيران، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام (1967).

واستطرد بقوله: "إنَّ ما تمَّ تداوله  في وسائل الإعلام حول مبادرة سلام أميركية عار عن الصحة، حيث إنَّ واشنطن لم تبلور بعد خطة سلام فلسطينية -إسرائيلية، ولكن الجانب الفلسطيني متمسك بمبدأ حل الدولتين ووقف السرطان الاستيطاني.

وحول ما جاء في اجتماع الرئيس "محمود عباس" بنظيره الأميركي "دونالد ترامب" حول الأسرى المضربين الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم (39) على التوالي، قال مجدلاني: "إنَّ الرئيس محمود عباس أكَّد لترامب ما أكَّده خلال المؤتمر الصحفي في أنَّ مطالب الأسرى المضربين إنسانية داعيًا ترامب إلى التدخل في حلِّ قضية الأسرى المضربين.

 

"يسرائيل هيوم" تتدعي

 

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم"  نقلت عن مسؤول فلسطيني لم تحدد هويته  ما يشير إلى أنَّ "ترامب" أبلغ الرئيس عباس بأنَّ خطته السياسية التي يعمل على بلورتها تستند إلى الدفع بخطة إقليمية شاملة، في إطار مبادرة السلام العربية.

وقال المسؤول نفسه: إنَّ ترامب شدَّد أمام الرئيس عباس على أنَّه ليس الحديث عن تنازل عن رؤية "حل الدولتين" كأساس لاتفاق مستقبلي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، تقام في إطاره دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وإنَّما هو معني بأن يفحص إمكانيات أخرى، أهمها الدفع بمبادرة السلام العربية بداية، وبعد ذلك اتفاق مؤقت، تتمُّ في إطاره مناقشة الطرق للتوصل إلى اتفاق دائم يتيح إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وإعلان الطرفين عن انتهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني".

وبحسب المسؤول نفسه فإنَّ "ترامب" تحدث عن أسس الخطة التي يعمل على بلورتها بشكل عام، دون أن يدخل في التفاصيل.

وكتبت "يسرائيل هيوم" أنَّه بحسب أقوال المسؤول الفلسطيني فإنَّ الأميركيين معنيون بالدفع بمبادرة السلام العربية بحيث تقود بداية إلى تطبيع علاقات إسرائيل مع الدول العربية المعتدلة.

وبحسبه أيضًا، وبموجب التقدم في مبادرة السلام العربية، يعمل الأمريكيون على الدفع بمفاوضات مباشرة ومكثفة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتكون محدودة زمنيًّا بشكل مسبق، وفي هذا الإطار يعمل الطرفان على التوصل إلى حلٍّ للقضايا الجوهرية، وعلى رأسها ترسيم حدود الدولة الفلسطينية، ومكانة القدس والأماكن المقدسة، ومصير المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية، وحق العودة، وغير ذلك.