النجاح الإخباري - ينسج السوري الكردي سليم بركات (1951) أجواء روايته "سبايا سنجار" ويصور فيها جزءا من الدمار الذي حل ببلدة سنجار وأهلها الإيزيديين، خاصة من النساء اللائي تم أسرهن وسبيهن على أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأيضاً بسب الوضع في سورياو السياسات التي أدت إلى تفتيت المنطقة وتشريد أهلها وتدمير حضارتها وتشويه معالمها التاريخية

يكتب بركات المقيم في السويد منذ سنوات روايته (2016) بطريقة مباشرة لا تحتمل تأويلات كثيرة عن يأس التاريخ، عن مكره القاسي بالشعوب، عن الذهنية الطائفية التي تقود حاكم سوريا بدعم من الولي الفقيه الذي جمع مليشياته الطائفية من عدد من الدول لمحاربة السوريين الثائرين، والرئيس الروسي بوتين الذي يسميه "حفيد راسبوتين" والذي يحاول بناء أمجاد مأمولة على أنقاض أمجاد ماضية.

يجري بركات تداخلا بين التشكيل والأدب من جسر الخيال ويجمع أرواح عدد ممن قتلوا بطرق مختلفة في العراق وسوريا في عالم ما بعد الموت الذي ينفتح على سجالات سياسية وفكرية وتاريخية بين أطراف كانت متناحرة ومتقاتلة تقدم افتراضاتها ورؤيتها السابقة وتحامي عنها، وتستعيد مفارقات من حياتها الماضية قبل الموت وما كانت ترزح تحته من جنون.