عاطف شقير - النجاح الإخباري -  

    يحمل قانون "القومية" اليهودي، الذي شرّعته اللجنة الوزارية، مطلع الأسبوع الجاري، إطارًا تشريعيًا لجملة الممارسات الفعلية على الأرض، التي تتبعها المؤسسة الإسرائيلية منذ نشأتها الأولى، وخاصة في ما يتعلق بالحقوق الجماعية لليهود فقط، مثل مكانة اللغة العربية واعتبار الشريعة اليهودية مصدرًا رئيسًا للتشريع، وغيرها مما يحمله القانون الذي لم يتم التوافق بعد على صيغته النهائية، لكنها في الواقع ممارسات فعلية على الأرض تمارس منذ عام 1948، واليوم، يمنح هذا القانون لهذه الممارسات الصبغة الشرعية بمكانة خاصة، وهي مكانة قانون أساس في الدولة، ما يعني أنه سيكون، لاحقًا، جزءًا من "الدستور".

 أكد برهوم جرايسي المختص بالشأن الاسرائيلي ان حكومة بنيامين نتنياهو ماضية تجاه سن قوانين عنصرية وهناك اجماع في حكومتها للمصادقة على بنود العنصرية وهذا مخطط له منذ زمن بعيد.

وهذا القانون" قومية الدولة" تم تدارسه منذ زمن بعيد، ولم يقر لحتى الان  وكان افي ديختر قد قدمه للجنة تشريع الكنيست في الاونة الاخيرة، وهذا القانون واجه مشاكل داخلية  في الداخل المحتل.

حكومة نتنتياهو تقود التطرف

  وحول تحرك اعضاء الكنيست العرب تجاه هذا القانون العنصري، قال جرايسي: هناك قيود على اعضاء الكنيست العرب ولا يستطيعون التغيير، وهم جزء من المعركة الشاملة لمواجهة اسرائيل في عقر دارها وهم يصوتون ضد هذا القرار وهذا أقصى ما يفعلونه.

 وفي حديثه عن اليسار الصهيوني قال جرايسي: الان اليسار الصهيوني ضعيف وتاثيره محدود على الساحة السياسية الاسرائيلية، وحزب ميرتس من المتوقع ان يصوت ضد هذا القانون لافتاً الى حسن ادائه، وهم سيصوتون ضد القوانين العنصرية.

 أما حزب العمل فهو حزب متواطؤ مع هذه القوانين وهو يتماهى مع سياسة نتنياهو اليمينية و لكنه سيصوت ضد قانون " قومية الدولة".

اسرائيل تحجم العربية

 أما فيما يتعلق بتشريع قانون تحجيم اللغة العربية، قال جرايسي: هناك  اناس يتمسكون في القشور ولا ينظرون الى جوهر الامور،  فاللغة العربية متهتكة في اسرائيل، وانظر إلى اللافتات باللغة العربية  ستجدها مليئة بالاخطاء وغير مفهومة، وهذا ليس خطراً، وانما الخطورة تكمن في قانون قومية الدولة، وهذا القانون اذا ما طبق على اراضي  عام 48 وهو قانون عنصري بامتياز سيحتاج الى اغلبية كبيرة  لتغيره، وهو بالتالي يستهدف الوجود الفلسطيني.

وتكمن خطورة هذا القانون العنصري في أنه  يلغي حق العودة لاي فلسطيني،  ويلغي للفلسطينيين حق تقرير المصير، واضاف ان الاحتلال سيزول وستزول قوانينه العنصرية وهناك سودواية في المشروع الصهيوني على مستوى العالم، وهناك أيضًا تراجع في المشروع الصهيوني.