هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية نبيل شعث في تصريح اليوم، "إن من يطلب من السلطة الفلسطينية وقف  مخصصات ورواتب الاسرى الفلسطينيين هو مجرد مجنون".

وأضاف أن هذا المطلب يهدف إلى تدمير فرص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحدي الفرصة التي يقودها الرئيس الامريكي ترامب.

وأضاف "الاسرى هم ضحية اسرائيل ونتيجة من نتائج الاحتلال، فهل يمكن ان نطلب من اسرائيل وقف رواتب جنود الجيش الاسرائيلي".

ويذكر أنه أكثر من 1800 أسير خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 نيسان، وما زالت اسرائيل تمارس إجراءاتها التعسفية والقمعية بحقهم، ما أدى إلى تدهور الحالة الصحية لعدد كبير منهم وتعرضهم لخطر الموت في أيَّة لحظة ما يتطلب تحركًا عاجلًا لإنقاذ الأسرى، لما يتعرضون له من استهداف رسمي إسرائيلي متعمد.

وقف المخصصات موضوع غير قابل للنقاش

وحول هذا الموضوع تحدث "النجاح الإخباري"، مع مدير نادي الأسير بمدينة نابلس رائد عامر اليوم، وأشار إلى أن الجانب الأمريكي لم يطلب وقف  مخصصات الأسرى، لافتا إلى أن إسرائيل هي من تحرض على الاسرى وعائلاتهم من خلال الحملة التي تشنها على السلطة والقيادة والعائلات.

وقال عامر لـ"النجاح الإخباري"،أن القيادة الفلسطينية لن ترضخ لمثل هذه الضغوطات ولن تتخذ أي قرار يمس بعائلات الاسرى، وهذا غير قابل للنقاش".

وأضاف أن هذا الموضوع وعائلات الأسرى الشهداء خط احمر لكل الشعب الفلسطيني بكل أطيافه ومؤسساته ولا خوف على موضوع الاسرى وعائلاتهم.

وفيما يتعلق بأوضاع الأسرى، أوضح عامر بأنه لا يوجد مفاوضات جدية أو أي مفاوضات مع إدارة السجون حول الإضراب حتى اللحظة.

وأضاف أن الإضراب يزداد زخما وقوة يوما بعد يوم على المستويات الشعبية في فلسطين وعلى المستوى العربي والدولي.

ومن جانب اخر شدد على أن الضغط على إسرائيل من أجل الأسرى وتحقيق مطالبهم والمتابعة مع الجهات الدولية، يقع أيضا على عاتق الصليب الأحمر.

وأشار إلى أن الصليب لا يقوم بدوره بالمستوى المطلوب، قائلا: "يجب إعادة الزيارة التي تم الغاؤها من قبل الصليب سابقا، وهذا ما طالبنا به أمس خلال وقفتنا التضامنية".

المطالبة بوقف المخصصات ابتزاز للقيادة الفلسطينية

بدوره قال مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه لـ"النجاح الإخباري"، "إن ضغوطات وقف المخصصات هي في سياق رسم النضال التحرري الفلسطيني ضمن الارهاب وهذا من شانه ان يمس جوهر الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني".

وأضاف لـ"النجاح الإخباري" أنها تستهدف ابتزاز الشعب الفلسطيني والضغط السياسي على القيادة الفلسطينية، لافتا إلى أن الهيئة ستستمر في تقديم كافة الالتزامات اتجاه الأسرى والشهداء والمحررين.

واعتبر وقف المخصصات يمس الوفاء الوطني لاسرانا وشهداءنا الذين ضحوا من اجل القضية الوطنية.

وأوضح أن لا مجال للرضوخ لهذه المطالبات لأنها تدخل سافر بالشأن الفلسطيني من جهة وهذه الالتزامات الوطنية والاجتماعية اتجاه الاسرى كانت موجودة منذ بداية الثورة الفلسطينية منذ نهاية ستينات القرن الماضي، ويتم تقديمها بشكل كامل وقانوني لمستحقيها ولا يتسطيع احد ان يمس هذه الحقوق.

كما أن الهيئة تتطلع إلى أن تثمر كافة الجهود المبذولة حاليا في الميدان من خلال الفعاليات الشعبية والمتنوعة في كل ارجاء الوطن والجهود واللقاءات السياسية الخارجية.

وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية صرح بأن الرئيس الأمريكي سيطالب بوقف دفع مخصصات الأسرى (ما وصفهم) بـ "الإرهابيين"، والتي تشكِّل الأولوية لهذه الإدارة وهذا الرئيس، وضرورة إقامة سلام حقيقي، قائلا: "إننا نتوقع أن يدلي الرئيس بهذه النقطة فى الاجتماع".