وكالات - النجاح الإخباري - أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناطولي أنطونوف، أن بلاده ترى فرصة للتوصل إلى اتفاقات حول خفض التوتر العسكري في أوروبا ومنع وقوع حوادث عسكرية.

وقال أنطونوف، في حديث لقناة "CBS"، اليوم الأحد، حسب نص المقابلة الذي نشرته السفارة الروسية: "نحن نرى موضوعا لبحثه وفرصة للتوصل إلى اتفاقات مقبولة لكلا الطرفين حول اتجاهات مختلفة. على سبيل المثال، وضع إجراءات لخفض التوتر العسكري في أوروبا ورفع الشفافية في التدريبات العسكرية ومنع وقوع الحوادث العسكرية الخطيرة وإحياء الاتصالات عبر وزارات الدفاع".

وأضاف أنطونوف أنه "من المستحيل دعوة روسيا للتعاون في مجال السيطرة على الأسلحة تزامنا مع زيادة القدرات الضاربة للناتو على الحدود الروسية بشكل غير محدود".

وأكد أن "روسيا منفتحة على الحوار (مع الغرب) وتدعو للتفكير في خلق ظروف مستقرة للأمن متساوية لكل الأطراف المشاركة في الحياة الدولية".

وسبق أن تقدمت روسيا يوم 17 ديسمبر الماضي بمشروعي اتفاقين مع الولايات المتحدة والناتو حول ملف الضمانات الأمنية الذي أصبح في صلب سلسلة محادثات أجراها الجانبان خلال الأسابيع الأخيرة.

وتشمل هذه القضايا، حسب الحكومة الروسية، أولا "ضمانات بعدم توسع الناتو شرقا على حساب أوكرانيا وأي دول أخرى"، وثانيا "تحمل التزامات بعدم نشر الصواريخ الأمريكية الجديدة متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، لأن نصب مثل هذه الأسلحة يمكن أن يؤدي إلى تدهور جذري للأوضاع الأمنية في القارة".

وثالثا ترتكز المقترحات الروسية على "الحد من الأنشطة العسكرية في أوروبا واستبعاد زيادة ما يسمى بمجموعات قوات المرابطة الأمامية".

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الولايات المتحدة لم تبد تصميما على التعامل بشكل مناسب مع مطالب روسيا في إطار المحادثات حول ملف الضمانات الأمنية.