رام الله - النجاح الإخباري - اختتمت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (بيكا) برنامجها الطبي الثاني في مجال تقويم العمود الفقري للأطفال، وذلك في العاصمة النيكاراغوية ماناغوا.

وأوضحت الوكالة في بيان صدر عنها، اليوم الأربعاء، أن تنفيذ هذا البرنامج يأتي بالتعاون مع وزارة الصحة في نيكاراغوا وسفارتي البلدين في كل من فلسطين ونيكاراغوا، بدعم من رجال أعمال فلسطينيين، وتم مواءمة البرنامج ليتماشى مع الاحتياجات الطبية المعبر عنها من الأطراف الشريكة.

وتم تنفيذ المرحلة الثانية من هذا البرنامج الهام بالتماشي مع توجيهات الرئيس محمود عباس بتعزيز حضور ومشاركة دولة فلسطين على الساحة الدولية، وتعليمات وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي بضرورة الانخراط في برامج تنموية دولية تظهر فيها الامكانيات الفلسطينية المنافسة والتي تخدم تحقيق المصالح المشتركة دوليا.

واعتبر مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي السفير عماد الزهيري، أن برنامج نقل المعرفة الفلسطينية في هذا البرنامج الطبي قد تضمن محاضرات تخصصية نظرية لأطباء نيكاراغويين، وكذلك محاضرات لطلاب كليات الطب، إضافة إلى اجراء عدد من العمليات المعقدة التي استفاد منها عدد من الأطفال والذين استعادوا ابتسامتهم وتمكنوا من معاودة حياتهم الطبيعية، بما انعكس على محيطهم العائلي والوطني، وتضطلع دولة فلسطين بمسؤولياتها وتعبر عن تضامنها من خلال برامج تنموية يتم من خلالها نقل المعرفة التخصصية المنافسة للدول الصديقة وذات الاحتياج.

ورحبت الرئاسة النيكاراغوية ووزيرا الخارجية والصحة، بالبرامج الذي تم تنفيذه، وعبروا عن امتنانهم للقيادة والشعب الفلسطيني على هذا التعاون الذي يعكس واقع العلاقات القوية بين البلدين، داعين إلى استمرار هذه البرامج لما لها من أثر إنساني واجتماعي على المستوى الوطني.

يشار إلى أن البرنامج سيتم تطبيقه في السلفادور وعدد آخر من دول أميركا اللاتينية لأهميته، ولتمتع الدكتور علاء عزمي الخبير الفلسطيني في هذا المجال ومنسق البرنامج لدى الوكالة بالخبرة اللازمة والمعرفة التي تمكن فلسطين من دخول هذا المجال والمنافسة من خلاله دوليا.