وكالات - النجاح الإخباري - رصدت محافظة القدس انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة خلال شهر أيلول/2021، وتركزت الانتهاكات حول عمليات الإعدام والاعتقالات وقرارات الحبس الفعلي وعمليات الهدم وقرارات الإخلاء وقرارات الإبعاد والحبس المنزلي، بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وأيضًا تسليط الضوء على المشاريع الاستيطانية ضمن مخططاتها لتهويد المدينة المقدسة.
وخلال شهر أيلول أعدمت قوات الاحتلال أربعة مواطنين وسيدة، وهم الطبيب المقدسي "حازم الجولاني" في البلدة القديمة، و"زكريا بدوان" و"أحمد زهران " و"محمود حميدان"، من بلدة بدّو شمال غرب القدس المحتلة، والسيدة إسراء خزيمية كما احتجز الاحتـلال جثامينهم الأربعة.
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين، نفّذ مستوطنون اعتداءات همجية طالت عددًا من الشبان والأطفال والأهالي، حيث تم تسجيل (17) اعتداء منهم (9) اعتداءات على شبان بالطعن ومحاولة الخنق والدهس والضرب المبرح والرمي بالحجارة في أماكن عملهم.
وفيما يتعلق بالإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضدّ المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة، تم تسجيل نحو (33) إصابة إحداها لمسعف خلال إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز في مواجهات تركزت في بلدات الرّام وأبو ديس والطور وسلوان، نقلوا على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج. كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على المواطنين المقدسيين خلال مواجهات اندلعت في محيط باب العامود، أطلقت خلالها الرصاص المطاطي وقنابل الصوت عقب تنظيم وقفة تضامنية نصرة للأسرى في سجون الاحتلال.
وبشأن الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى المُبارك، اقتحم (6660) مستوطناً باحات المسجد الأقصى المُبارك، في انتهاك واضح وصريح لقدسية المسجد الأقصى المبارك. وتصاعدت وتيرة الاقتحامات خلال أيام ما يسمى "عيد العرش" اليهودي، حيث وصل عدد المقتحمين إلى (3597) مستوطنًا استباحوا المسجد المبارك، وأدّوا صلوات وشعائر تلمودية علنّية، وتمركزوا خلال اقتحاماتهم في محيط مبنى ومصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد، وتلقوا شروحات حول الهيكل المزعوم، وأخرى حول ما يُسمى "عيد العرش". يذكر أن فترات الاقتحامات يتخللها منع الأهالي والمصلين من دخول المسجد الأقصى.
وحول حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال بشكل يومي، تم اعتقال (154) مواطنًا مقدسيًا.
وأصدرت محاكم الاحتلال (17) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، تراوحت ما بين شهرين إلى 42 شهرًا، من بينهم حكم تعسفي بالسجن الفعلي بحق الأسير حاتم جرادات لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام.
وفيما يتعلق بالاعتقال الإداري، جدّدت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري بحق (5) أسرى وهم الحاج أمين الشويكي وأمير زغير ومحمد الأرناؤوط ومحمود بكر ربيع للمرة الثانية على التوالى لمدة 4 أشهر.
وفي قرار جائر بحق الأسير حذيفة حلبية جدّدت محكمة الاحتلال اعتقاله الإداري للمرة الخامسة على التوالي لمدة 3 أشهرٍ جديدة، حيث أمضى سابقا 16 شهراً في السجون، وأُصيب لاحقاً بمرض سرطان الدم وهو بحاجة لمتابعة صحية حثيثة بعد أن شُفي منه.
وضمن الانتهاكات أصدرت سلطات الاحتلال (6) قرارات بالحبس المنزلي بحق مقدسيين، تراوحت ما بين خمسة أيام إلى 10 أيام، بالإضافة إلى فرض كفالات مالية باهظة عليهم، من بين هذه القرارات قرار بالحبس المنزلي بحق المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي لمدة أسبوع وكفالة مالية بقيمة (3000 شيكل).
كما أصدرت سلطات الاحتلال (15) قرارًا بالإبعاد، ومن بين القرارات نحو (9) قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتراوحت فتراتها ما بين أسبوع إلى 6 أشهر.
في ملف هدم منازل المقدسيين، أجبرت بلدية الاحتلال 4 مواطنين مقدسيين على تنفيذ عمليات هدم قسري طالت (4) منازل وغرف سكنية ومنازل قيد الإنشاء في بلدات سلوان وبيت حنينا وجبل المكبر.
وفي تأكيد على استمرار سياسة الاحتلال في تهجير المقدسيين قسريًا، أخطرت بلدية الاحتلال المواطن "نضال الرجبي" بهدم منزله بحجة البناء دون ترخيص، حيث أمهلته 21 يوماً لهدم المنزل أو ستقوم آليات الاحتلال بتنفيذ عملية الهدم، يذكر أن آليات الاحتلال هدمت محالًا تجارية له قبل ذلك.
في سياق متصل، قامت آليات الاحتلال بتجريف أراضي المقبرة اليوسفية وإدخال للشبكات الحديدية فيها استعدادًا لفرشها وصب الباطون على أرضية المقبرة لتحويلها إلى حديقة توراتية ومنع الدفن فيها.
وفي محيط مطار قلنديا، واصلت سلطات الاحتلال اعمال تجريف ووضع كتل اسمنتية في وسط مدرج المطار لتنفيذ مشروع النفق الالتفافي اسفل حاجز قلنديا لربط مستوطنات شرق رام الله مع مستوطنات القدس.
واستمرارًا للانتهاكات ضد المدارس في القدس، اقتحمت قوات الاحتلال في الأول من أيلول مدرسة الشابات المسلمات في القدس واعتقلت مديرتها وإحدى موظفات قسم النشاطات وقدمت استدعاءات لعدد من الموظفين، وصادرت ملفات تخص العمل التربوي والإداري، وفي بلدة عناتا أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز داخل مدرسة "بنات عناتا الأساسية" قبل مغادرة الطالبات للمدرسة مما تَسبب بِحالة من الهلع والخوف بين الطالبات. ومنعت إقامة فعالية رياضية لمؤسسة مقدسية في مسار لفتا-قالنويا شمال القدس.
وفي إطار استكمال مشاريعها التهويدية شرعت سلطات الاحتلال بتنفيذ مشروع "تسوية الأراضي" في مدينة القدس المحتلة والذي يهدف إلى ضم ما تبقى من العقارات والأراضي الفلسطينية.