وكالات - النجاح الإخباري -  أصدرت وزارة الثقافة العمل الأدبي الجديد "السيجارة الأخيرة" للراحل الشاعر المناضل أحمد يعقوب، لمناسبة مرور أربعين يوما على وفاته.

وتحدّث الراحل في كتابه الذي كتبه باللغتين العربية والإسبانية، عن يومياته التي تطرّق فيها إلى عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة عام 2014، ووالدته، ووطنه، ومنفاه، وعن الشاعر حسين البرغوثي، وتناول محطات عديدة من حياته.

وقدّم وزير الثقافة عاطف أبو سيف كتاب الراحل أحمد يعقوب، قائلا: "إلى أحمد يعقوب.. أحمد أنا لا أعرف كيف أرتب الحزن في حقيبة الزمن، لكنني أعرف أن الحقيبة تصير أكثر ثقلا كلما مرّ العمر وأصيرُ أكثر وهنًا، فالجسد اليافع بدأ يشيخُ مثل قرّاضة تأكله لكن بصخب التعب. لا أعرف كيف أرثي مَن أحب، أعرف أن الكلمات في القاموس، لكن كلمات القلب لها جذور مختلفة. العمر لا يمرّ، فقط يمرّ مَن نحب وندرك وقتها أننا لم نعد على نفس المركب، كما كنا نظن الأشجار تتحرك ونحن نقطع الطريق. كل شيء يمر إلا نحن. مَن نحب نرى مرورهم ثقيلًا فهم يذهبون بلا استئذان. لا يقولون إنهم سيعودون، فقط يديرون ظهورهم ويذهبون. وهكذا فعلتَ في تلك الظهيرة القائظة من شهر آب.

وأضاف أبو سيف: "تعرف نحن لا نعشق المخيم، لكننا نألف كل شيء فيه، فهو النقيض الكامل لكل ما نحلم به. لذا كنتَ تجد في جباليا صورة أخرى عن اليرموك، وكنتَ تحب التمشي في الأزقة والشوارع تلقي التحية على الناس الطيبين الذين يجلسون على الكراسي الخشبية أو البلاستيك على الطرقات.