نابلس - النجاح الإخباري - أمهلت الحركة الأسيرة اليوم الإثنين الاحتلال حتى يوم الجمعة المقبلة للتراجع عن إجراءاته القمعية بحق الأسرى، مؤكدين أنه حال استمرت هذه الاتهاكات سيبدأون معركة استراتيجية.

ونظّمت لجنة الأسرى وقفة إسنادية للقوى الوطنية والإسلامية اليوم الإثنين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، بمشاركة ممثلين عن الفصائل وأسرى محررين ومؤسسات عاملة في حقوق الأسرى.

وقال القيادي بالجبهة الديمقراطية الأسير المحرر إبراهيم منصور إن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون اليوم لإجراءات انتقامية بشكل جماعي، يخالف كل القوانين والأعراف الدولية.

وأضاف "إذا لم تتراجع إدارة السجون عن إجراءاتها وهجمتها حتى الجمعة القادمة؛ فإن معركة استراتيجية مفتوحة ستبدأ أولى خطواتها يوم الجمعة 17 من الشهر الجاري".

ونقل منصور رسالة الحركة الأسيرة من داخل السجون أنهم أمهلوا إدارة السجون حتى الجمعة القادمة للتراجع عن إجراءاتها القمعية بحق الأسرى.

وشدد منصور على أنه واجب جميعًا على أبناء شعبنا نصرة الأسرى جميعًا والوقوف بجانبهم أمام هذه الهجمة الصهيونية المستعرة التي تمارس بحقهم.

كما أكد القيادي بحركة حماس مشير المصري على أن قضية الأسرى هي أولوية لشعبنا وتشكل أم الثوابت.

وشدد على أن المقاومة قادرة على تحريرهم في صفقة قادمة قريبة بإذن الله رغم أنف قادة العدو، وإن هؤلاء الستة سيكونون في مقدمة الصفقة بإذن الله، وكذلك عميد الأسرى نائل البرغوثي الذي قضى 42 عامًا من عمره داخل الأسر.

وقال المصري "ستة أسرى في سجن جلبوع صنعوا المعجزة شعبنا، إذ أنهم علّموا قادة الاحتلال والعالم معنى الحرية والسعي لها، مبيّنًا أن إعادة الاحتلال اعتقال البعض منهم؛ فإنهم سيحررون رغم أنف العدو".

وأكد على أن ما تملكه المقاومة من أوراق قوية ستصنع بها المعجزة القادمة بإذن الله، مضيفًا "نقول لأسرانا سنتسلق كل الجبال وسنخوض كل الوديان في سبيل تحريركم من براثن الأعداء والأيام دول".

وحذّر الاحتلال من مغبة "الاستمرار في هذا التجاوز وارتكاب الحماقات، وعليه أن يأخذ العظة من معركة سيف القدس، وما قدمت المقاومة في هذه المعركة جزء محدود مما تخبئه له في المعارك القادمة".

وأضاف "ليدرك بينت أن أي حماقات ترتكب بحق غزة إنما يضحي بمستقبله السياسي، وعليه أن يأخذ العظة من نتنياهو".

واتخذت إدارة سجون الاحتلال سلسلة إجراءات انتقامية بحق الأسرى عقب تمكّن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" الاثنين الماضي، فيما أعاد الاحتلال اعتقال 4 منهم.

ولجأت سلطات الاحتلال إلى تعريض الأسرى للحبس الانفرادي الانتقامي وأعمال مضايقات جماعية وعنف وتعذيب بذريعة مراجعة التدابير الأمنية، فضلًا عن تنفيذ قوات الاحتلال حملات بحث وتفتيش تستهدف المدنيين، ولا سيما أفراد عائلات الأسرى الستة.