القدس - النجاح الإخباري - دعت منسقة الأمم المتحدة المقيمة، منسقة الشؤون الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز "جميع الأطراف للالتزام بحماية الأطفال وفقًا للقانون الدولي بغض النظر عن مكان وجودهم"، و"بوضع حدّ للاستخدام المفرط للقوة خاصة ضد الأطفال".

وقالت في بيان لها، لمناسبة عودة نحو 1.2 طفل في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى مقاعدهم الدراسية، إن الأطفال لا يملكون الحق في التعليم الآمن فحسب، وإنما ينبغي تأمين الحماية الخاصة لهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأوضحت "منذ مطلع العام 2021، أفات التقارير بمقتل ما مجموعه 79 طفلًا وإصابة 1,269 آخرين بجروح. فقد قُتل 67 طفلًا في قطاع غزة خلال شهر أيار/مايو، وطفل آخر في شهر حزيران/يونيو بفعل مخلّفات الحرب المتفجرة. وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، قتلت القوات الإسرائيلية 11 طفلًا خلال العام 2021– عشرة منهم منذ شهر أيار/مايو– وأصابت 584 آخرين بجروح (منهم 378 طفلًا جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع)".

وتابعت "ينبغي وضع حدّ للاستخدام المفرط للقوة".

واستدركت: "كان معظم هؤلاء الأطفال يحصون الأيام ويتطلعون بشوق إلى مدارسهم لتفتح أبوابها، لأن العام 2021 كان بالنسبة للكثير ممن هم في مقتبل العمر في فلسطين، عامًا طويلًا بحق وحافلًا بالأحداث حتى هذا اليوم".

وأشارت إلى تأثيرات جائحة كورونا التي "دلّت على أن متابعة الدروس من المنزل خلال العام الدراسي المنصرم كانت تنطوي على تحديات تفوق غيرها في أي مكان آخر في العالم، حيث لا يملك سوى 35% من الأسر الفلسطينية إمكانية الحصول على أجهزة الحاسوب، كما أغلقت المدارس في غزة أبوابها في شهر أيار/مايو. فنحو 180,000 طفل في قطاع غزة ممن تتراوح أعمارهم من 4 إلى 17 عامًا سيعودون إلى مدارس ما زالت ترزح تحت ثقل ما لحق بها من أضرار لأنه لم يُسمح بإدخال المواد الضرورية لترميمها".

وأكدت: "تتحمل إسرائيل مسؤولية عن حماية الأطفال والمعلمين من المضايقات والعنف الذي يمارسه المستوطنون بحقهم وهم في طريق ذهابهم إلى المدارس وعودتهم منها، وفي كل الأحوال كذلك، ويجب على جميع الأطراف الالتزام بحماية الأطفال وفقًا للقانون الدولي بغض النظر عن مكان وجودهم".

وأشارت إلى أن 97% من الأطفال في سن الدراسة الابتدائية في فلسطين يلتحقون بالمدارس، وهذه من بين أعلى معدلات الالتحاق بالمدراس في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كما شهدت الأمية تراجعًا ملحوظًا من 1.1 في المئة في العام 2007 إلى 0.8 في المئة في العام 2021 على الرغم من جميع التحديات. وفي العام 2021، شارك 82,924 طالبًا في فلسطين في امتحانات الثانوية العامة، حيث اجتازها 71.37% منهم، ما يفتح أمامهم بوابة نحو التعليم العالي.