رام الله - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي أن الطريق الوحيد لتطبيق السلام في المنطقة هو العودة إلى الأمم المتحدة والاحتكام لقراراتها استنادا إلى رؤية الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، بعقد مؤتمر دولي للسلام يضمن إنهاء الاحتلال، واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار في كلمة القاها نيابة عن الرئيس محمود عباس، في حفل تخريج الفوج السابع والثامن والتاسع (فوج رواد الغد) لطلبة جامعة غزة، مساء اليوم الجمعة، إلى أن ما تشهده الأرض الفلسطينية في محافظات الوطن وشعبنا من جرائم على يد الاحتلال يراكم تحديات كبرى من أجل لجم الانفلات الإرهابي والاستيطاني والاحتلالي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وإلزامها باحترام الاتفاقيات الموقعة معها، ومن ضمنها تمكين شعبنا من تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة وفق أسس وقرارات الشرعية الدولية.

وقال: "تخوض القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني في كافة محافظات الوطن معركة البقاء والثبات في مواجهة الاحتلال والاستيطان والحصار وتهويد القدس، هذه المعركة التي تتوج اليوم في المقاومة الشعبية التي يخوضها سكان حي الشيخ جراح، وحي بطن الهوى في بلدة سلوان، وفي قرية بيتا وبيت دجن، وكفر قدوم ونزلة عيسى، وفي كافة المناطق المتاخمة للمستوطنات، التي باتت عنوان المرحلة في وجه سرقة الارض الفلسطينية.  

وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الايدي أمام جرائم الاحتلال الاسرائيلي ومشاهد التطهير العرقي والتهجير القسري وهدم البيوت في أحياء القدس، والاسيتلاء على أراضيه وبناء البؤر الاستيطانية، وسيواصل نضاله المشروع حتى تحرير ارضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس مهما عظمت التضحيات، ومهما بلغ صلف الاحتلال وإرهابه.  

ودعا أبو هولي الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الارتقاء إلى مستوى الحدث والتحديات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل المؤتمرات التي تستهدف الحقوق الفلسطينية المشروعة، مشددا على أن هذه التحديات لا يمكن مواجهتها إلا من خلال إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إنهاء الانقسام، وإعادة إعمار غزة وإجراء الانتخابات ورفع الحصار.

وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية، والحكومة بتوجيهات من الرئيس يوليان اهتماما كبيرا بالتعليم والبحث العلمي، وعملا على توفير كل الإمكانات اللازمة لتكريس دور العلم في المجتمع الفلسطيني وتوفير الدعم لمؤسسات التعليم والنهوض بها من خلال مواكبة التقدم التكنولوجي، ورفع مستوى الأداء، باعتبارها أهم قنوات تأهيل وتخريج صناع المستقبل.

واشار الى ان ما شهده قطاع التعليم العالي بمختلف مجالاته خلال السنوات الماضية من تطور في مؤشراته النوعية والكمية وفي مؤسساته التعليمية يؤكد حقيقة حجم الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس والحكومة في دعم التعليم العالي ومؤسساته.

وأضاف أن الطلبة هم هدفنا الرئيسي وواجبنا نحوهم هو تقديم أفضل وسائل التعليم والمعرفة لهم وتأهيلهم ليكونوا أهلاً للمسؤولية الملقاة على عاتقهم في المستقبل".

ولفت الى ان منظمة التحرير والحكومة سعت في اطار تعزيز التعليم العالي إلى توفير المنح والقروض للطلبة الجامعيين عبر صندوق الطالب الجامعي لتأمين الحياة الجامعية المستقرة لجميع الطلبة، إضافة إلى صندوق الرئيس لمساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان الذي تم إنشاؤه بقرار من الرئيس والذي استفاد منه آلاف الطلبة الفلسطينيين في لبنان، والمنحة الجامعية المقدمة من دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية التي يستفيد منها سنويا ما يزيد عن 1200 طالب وطالبة على مستوى محافظات الوطن.  

ونقل ابو هولي تحيات الرئيس لمجلس أمناء الجامعة والهيئتين الاكاديمية والادارية وللحضور الكريم  لخريجي جامعة غزة مؤكدا  الحرص الذي يوليه الرئيس مشاركة أبنائه الخريجين وذويهم فرحة تخرجهم وانخراطهم في ميادين العمل والبناء، الى جانب حرصه على دعم  الجامعات الفلسطينية.