وكالات - النجاح الإخباري - مخطط أعده لص مجوهرات محترف مع اثنين آخرين، أحبطته الشرطة الفرنسية قبل أسبوعين وأبقته طي الكتمان، كشفت أمس صحيفة Le Parisien المحلية عن تفاصيله، وأهمها أن الرجال الثلاثة حاولوا في 12 يوليو الجاري سرقة قلادة من الماس، عيار 217 قيراط، صنعوها في 1939 بباريس، خصيصا للملكة المصرية الراحلة نازلي، زوجة الملك فؤاد الأول ووالدة الملك الراحل فاروق.

كان بنية الثلاثة تفجير عبوة بصندوق من زجاج مقوّى، بداخله القلادة المعروضة للآن في "متحف التاريخ الطبيعي" بباريس، مع 550 قطعة من أعمال شركة شهيرة بصنع مجوهرات وعطور فاخرة، هي Van Cleef & Arpels التي تأسست في 1896 بباريس، طبقا لما قرأت "العربية.نت" بسيرتها، الا أن الشرطة "التي كانت على علم مسبق بمخططهم وذهابهم مرات عدة الى غابة قرب باريس تدربوا فيها على استخدام العبوات، اعتقلتهم جميعا" وفق ما نقلت الصحيفة عن ضابط بالشرطة.

ذكر الضابط أن الأمن الفرنسي وضع المسيل لعابهم على أشهر مجوهرات الملكة نازلي، تحت رادار المراقبة بعد تلقيها بلاغا، ببدء استهدافهم للقلادة بالذات "فزاروا المعرض وراقبوا الحراس واعدوا للهرب على دراجة نارية، بدل الإعجاب بالمجوهرات، كما يفعل الزوار عادة" وفقا للضابط، المضيف بروايته أن أحدهم تورط سابقا مع عصابة سرقت مجوهرات من صنع "فان كليف آند آربيلس" أيضا، قيمتها 600 ألف يورو، وكانت داخل شاحنة مصفحة في 2013 بباريس "فتم القبض على سارقيها وسجنهم. أما المسروق، فاختفى للآن" كما قال.

ووصف الضابط، الثاني من الثلاثة المستهدفين القلادة، بأنه "لص مجوهرات محترف، فيما الثالث تاجر مخدرات صغير ومعروف بمشاكسة جيرانه، وأكاد لا أصدق أنه شارك بهذا النوع من الأشياء" في اشارة الى نية العصابة بسرقة القلادة التي أوصت عليها زوجة الملك فؤاد الذي تولى عرش مصر عندما نالت استقلالها في 1922 عن بريطانيا وحكمها حتى وفاته في 1936 بقصر القبة، فتلاه على العرش ابنه الملك فاروق.