النجاح الإخباري - شكك مسؤولون كبار في جيش الاحتلال بمدى فعالية العملية العسكرية الأخيرة ضد قطاع غزة، خاصة حجم الضرر الذي تم إلحاقه بشبكة الصواريخ التابعة لحركة حماس.

ووفقا لصحيفة هآرتس، قال المسؤولون أن العملية الأخيرة كانت بالفعل بمثابة "ردع ناجح" لكن الضر الذي لحق بالبنية التحتية الصاروخية لحماس كان محدودا أكثر مما خطط له، بينما تلقت دولة الاحتلال أعنف موجات قصف صاروخي على الإطلاق.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم طوال فترة التصعيد الأخير حوالي 40% من منصات إطلاق الصواريخ التابعة للحركة، لكنه واجه صعوبة في قصف مواقع أخرى خاصة بسبب نقص المعلومات الاستخبارية الدقيقة.

وبحسب تقييم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية فقد حافظت حماس بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار على قدرتها لإطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ، كما أن وتيرة إطلاق الصواريخ وكثافة القذائف التي سجلت خلال التصعيد كانت الأعلى على الإطلاق حيث أطلقت عناصر المقاومة 4360 صاروخا وقذيفة هاون من القطاع.

وكانت المهمة الأكثر جرأة التي كان يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي إتمامها هي تدمير شبكة أنفاق حماس تحت الأرض، وهي عملية معروفة باسم "جنوب أزرق" تمت الموافقة على تفاصيلها العملياتية خلال فترة تولي أفيغدور ليبرمان وزارة جيش الاحتلال.

فقد كان من المفترض أن يمهد قصف شبكة أنفاق حماس الطريق لهجوم بري كخطوة مفاجئة خلال الأيام الأولى من العملية التي أريد لها أن تطول، وقد ناقش كبار المسؤولين العسكريين قبل إطلاق الخطة ما إذا كان ينبغي تفعيلها في غياب اجتياح بري للقطاع، ووافق عليها في النهاية كوخافي.

كما ذكرت هآرتس أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية اعتقدت قبل بدء العملية أن حماس ستبقى ملتزمة بالتفاهمات مع الاحتلال وستمتنع عن أي شكل من أشكال التصعيد، ويقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليا بدراسة الأسباب التي شجعت الحركة على الخروج عن مسار الأحداث المتوقع، بما في ذلك قرار تأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية والاشتباكات عند باب العامود ومحاولة طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.