نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - للسنة الخامسة على التوالي تعقد جامعة النجاح الوطنية فعاليات المدرسة الشتوية في فيزياء الطاقة العالية، والتي ستنطلق بين 8-10 نيسان بنسخة جديدة.

وقال رئيس المدرسة الشتوية  د. أحمد بصلات إنَّ فعاليات المدرسة ستنطلق   بنسخة خاصة بسبب الظروف الصحية التي يمر بها العالم في ظلّ جائحة كورونا، وستعقد إلكترونيًّا هذا العام من خلال منصة زوم.

وأكّد بصلات خلال حديث له عبر إذاعة صوت النجاح، على أنَّها ورغم الظروف ستكون مميّزة حيث تطرح مواضيع جديدة كالفيزياء الطبية، وفيزياء المسارعات بالإضافة لمواضيع هندسية تتعلق بالهندسة وتكنولوجيا المعلومات.

ولفت إلى أنَّ قسم الفيزياء في جامعة النجاح الوطنيَّة اعتاد على تنظيم فعاليات المدرسة الشتوية لفيزياء الطاقة العاليَّة كلّ عام في الخامس عشر من شهر نوفمبر؛ لايصال رسالة للعالم، وتذكير العالم الدّولي بعيد استقلال دولتنا.

وأوضح أنّها ستعقد هذا العام بين 8-10 نيسان بنسخة خاصة يتخللها الكثير من البرامج والأفكار الجديدة غير المعتادة في المدارس الفيزيائية الوجاهية، حيث ستتضمَّن ثلاثة محاور مختلفة يشمل المحور الأول محاورات وندوات متخصّصة لطلاب من غير طلبة الفيزياء، بالإضافة لطلبة الفيزياء المهتمين والمستفيدين من فعاليات المدرسة السنوية، إلا أنَّ هذا العام سيكون هناك امتداد للفعاليات يشمل كليَّة الطب والهندسة بتوجيهات من إدارة الجامعة لتحقيق المصلحة الكبرى لطلبة هذه الكليات بحسب بصلات.

وأضاف أنَّ المحور الثاني والذي يولى اهتمامًا كبيرًا، فيخصّ طلبة المدارس، ويتضمن هذا العام مؤتمر الباحث الصغير في (29 /4/ 2021 ) خاصة طلبة الصفوف الأوّل ثانوي وتوجيهي علمي، حيث تمَّ اختيار مواضيع فيزيائية وعلمية شيّقة، على أن يقدّم الطالب بحثه حتى (27/4/2021) ليتم مناقشته من قبل لجنة التحكيم وسيتم توزيع جوائزقيمة للابحاث الفائزة

اما المحورالثالث فسيتم تخصيصه للحديث عن نتائج المدرسة الشتوية في السنوات السابقة وما انبثق عنها من العديد من قصص نجاح باهرة سيلقيها الطلبة بأنفسهم من فرنسا

وأوضح بصلات أنّ المدرسة الشتوية تهدف لتحسين مفهوم الفيزياء عند الناس بالعموم، وكسر حاجز الرهبة في نفوس الطلبة، لافتًا إلى أنَّ نتائج هذا المجهود ظهرت جليا في السنوات السابقة،

وأضاف أنَّ الكثير من طلبة المدارس أحبوا الفيزياء بسبب المدرسة الشتوية وفعالياتها، واختاروا تخصص الفيزياء في الجامعة وهم يسطّرون اليوم قصص نجاح وهم على المقاعد الجامعيَّة وينالون المنح والفرص للسفر لدول أخرى لتطوير ذاتهم وحصولهم على درجات في الدراسات العليا

كما توفّر المدرسة الكثير من المنح والفرص للطلبة، حيث تمَّ توفير ما يزيد عن 100 فرصة ومنحة لطلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه خلال السنوات السابقة، ما يشجع المشاركين الدّوليين على الانضمام لعائلة المدرسة الشتوية ودعمها.

وحول المشاركات هذا العام قال إنَّه سيكون هناك 4 متحدثين دوليين من فرنسا وسيرن، داعيًا الجميع لحضور حفل الافتتاح عبر منصة زوم يوم الخميس الساعة 6 مساءً  والذي سيتم بحضور رئيس الجامعة ونائب الرئيس للعلاقات الدَّولية وادارة الجامعة بالإضافة إلى الكثير من من الشركاء والداعمين للمدرسة الشتويةء، على رأسهم القنصل الفرنسي في القدس( لأول مرة)، ومدير الوكالة الفرنكفونية في الشرق الأوسط (لأول مرة)، و أحد اعمدة CERN و  أطلس من اللجنة الاستشارية (لأول مرة)، و مسؤول مختبر   IJCLAbفرنسا، و ممثل عن برنامج الايراسموس في الجامعة الفرنسية الشريكة( لأول مرة)، و متكلمين دوليين، بالإضافة لأعضاء من اللجنة الاستشارية والمنظمة.

وختم د. بصلات حديثه بأنَّ المدرسة أسهمت في توفير الفرص العديدة للطلبة لإجراء أبحاثهم وتكملة دراسة الماجستير و الدكتوراة في فرنسا، إذ فاق عددها المائة منحة خلال السنوات الأربعة الماضية، و أسهم كل ذلك في إنشاء مركز التميز في فيزياء الطاقة العالية في فلسطين وذلك بدعم من المركز الأوروبي للأبحاث النووية CERN ومختبر إيرين جوليو كوري IJCLab، الذي عمل فيه خلال فترة دراسته .