وكالات - النجاح الإخباري - ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الخميس، أن تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، بشأن موعد الحديث بين الرئيس جو بايدن والعاهل السعودي بالضبط كانت بمثابة "ضربة قوية" لولي العهد السعودي.

وبحسب الشبكة، فإن تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في ردها على سؤال صحفي، الثلاثاء، حول موعد حديث الرئيس بايدن مع ولي العهد محمد بن سلمان، قائلة: "لقد أوضحنا منذ البداية أننا سنقوم بإعادة ضبط علاقتنا مع السعودية..وجزء من ذلك هو إعادة الاتصال بين الولايات المتحدة والسعودية ليكون بين الرئيس والملك. أتوقع أنه في الوقت المناسب، سيجري الرئيس محادثة مع الملك سلمان، لكن ليس لدي توقعات بالجدول الزمني لهذه المحادثة"، وكان هذا الرد بمثابة "لكمة قوية".

ولفتت الشبكة إلى أن محمد بن سلمان هو القوة الكامنة في النظام الملكي والرؤية التي تشكل مستقبل البلاد. وأن افتراض أن محمد بن سلمان لن يعرف ما سيقوله بايدن للملك أو عدم مشاركته سيكون بمثابة التقليل من نفوذه.

وسواء أكان ذلك (التصريحات الأخيرة لبساكي)عودة للالتزام ببرتوكول صارم، أم خطوة مقصودة، لترتيب ومكانة محمد بن سلمان، فإن هذه الخطوة تعكس رفض بايدن العلني "للحاكم"، وفقا للشبكة الأمريكية.

وأضافت الشبكة إلى أن بايدن وعد خلال حملته الانتخابية بجعل السعودية "منبوذة"، منوهة أيضا بالتصريحات الأخيرة لرئيسة الاستخبارات الوطنية، أفريل هينز، بأنها ستنشر تقريرا عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي "الوحشي على يد عملاء سعوديين داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، بتركيا".

دبلوماسيا، تشير بساكي إلى "نهاية العلاقة الحميمة التي تمتع بها محمد بن سلمان في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب"، حيث غالبا ما تجاوز الأمير السعودي، وزارة الخارجية، من خلال المكالمات الهاتفية مع غاريد كوشنر، صهر ترامب والمستشار الخاص لشؤون الشرق الأوسط، بحسب الشبكة، التي أشارت إلى أن تجاوز المسؤولين الأمريكيين الجدد لمحمد بن سلمان علنا يعد أمرا محرجا لا يستطيع ولي العهد السعودي إخفاءه، لكن هذا لا يعني أنه لن يشارك في مكالمات بايدن مع الملك، خاصة وأن الأمير يعد الحاكم الفعلي للبلاد وصاحب نفوذ قوي. 

من جهة أخرى، أشارت عدة مصادر سعودية مؤخرا إلى أن العلاقات الأمريكية السعودية طويلة الأمد لا تزال جميعها جيدة، بعد توقعات أشار إليها مراقبون سعوديون إلى أنه ربما ستكون هنالك بعض الصعوبات في العلاقات بمجرد وصول بايدن إلى البيت الأبيض، لكنهم يتوقعون التعافي بعد ذلك.