نابلس - النجاح الإخباري - أصيب، أمس، عشرات المواطنين بجروح وحالات اختناق متفاوتة جراء قمع قوات الاحتلال المسيرات الشعبية التي خرجت في محافظات عدة تنديداً بالاحتلال والاعتداءات الاستيطانية المتصاعدة وسرقة الأرض الفلسطينية، في الوقت الذي جدد فيه المستوطنون اعتداءاتهم وحاول العشرات منهم اقتحام موقع أثري بمحافظة نابلس، وهاجموا منازل المواطنين في تجمع التوأمين بمحافظة الخليل.

ففي بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، أصيب شاب بجروح والعشرات بحالات اختناق متفاوتة خلال قمع الاحتلال مسيرة شعبية انطلقت من وسط البلدة تنديداً باعتداءات المستوطنين المبرمجة بحق المواطنين وممتلكاتهم.

وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين طالبوا بتصعيد المقاومة الشعبية في أنحاء الوطن وتفعيل المقاومة الشعبية والحراسات للتصدي لهجمات المستوطنين.

وأفاد مراد شتيوي الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية بأن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة واعتلوا أسطح منازل عدة قبل انطلاق المسيرة وأطلقوا وابلاً كثيفاً من الرصاص المعدني من مسافة قريبة باتجاه الشبان، ما أدى لإصابة شاب بعيار في يد نقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس لتلقي العلاج، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة.

وأشار إلى أن جنود الاحتلال أمطروا البلدة بقنابل الغاز، ما أدى لوقوع عشرات الإصابات بالاختناق الشديد بينهم أطفال عولجوا ميدانياً من طواقم الهلال الأحمر.

وفي قرية دير جرير، شرق رام الله، أصيب مواطنون بجروح والعشرات بالاختناق، عقب مهاجمة قوات الاحتلال مسيرة القرية التي انطلقت، باتجاه أراضيها التي يتهددها خطر الاستيطان.

وقالت مصادر محلية إن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة تنديداً بسعي المستوطنين لإقامة بؤرة على أراضيهم وردد المشاركون فيها الشعارات الوطنية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات المؤكدة على التمسك بالأرض والدفاع عنها وحمايتها.

وأشارت إلى قوات الاحتلال تمركزت في المنطقة المستهدفة وهاجمت المسيرة مطلقة قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والرصاص الإسفنجي بكثافة صوب المسيرة.

ولفتت إلى أن قوات الاحتلال استخدمت طائرة مسيرة لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، ما أوقع العشرات من حالات الاختناق.

وفي قريتي كفر مالك والمغير، شرق رام الله، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في سياق الفعاليات الرافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي القريتين المتجاورتين.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت خلال المواجهات قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالاختناق فيما رشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة.

وفي قرية بيت دجن، شرق نابلس، أصيب ثلاثة مواطنين بجروح والعشرات بحالات اختناق متفاوتة خلال قمع الاحتلال مسيرة شعبية رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية.
وقالت مصادر محلية إن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة بمشاركة مئات المواطنين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية.

ولفتت إلى أن قوات الاحتلال حالت دون وصول المسيرة إلى موقع البؤرة الاستيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من القرية، وهجمتها بالرصاص وقنابل الغاز.

وأشارت إلى أن مواطنَين أصيبا بالرصاص المعدني في الأطراف السفلية وعولجا ميدانياً، فيما أصيب شاب بالرصاص المعدني في وجهه ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، علاوة على إصابة العشرات بحالات اختناق متفاوتة.

في السياق، شارك مئات المواطنين في وقفات وأدوا صلاة الجمعة في مواقع مهددة بالهدم والاستيطان في محافظتي الخليل وسلفيت.

ففي مسافر يطا، جنوب الخليل، أدى مئات المواطنين صلاة الجمعة في ساحة مدرسة "أم قصة" الأساسية المهددة بالإزالة، ونظموا وقفة رفضاً لقرار الاحتلال هدمها وإجراءات الاحتلال بحق أهالي المسافر.

ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني والشعارات الرافضة لسياسة التهجير التي ينتهجها الاحتلال، وطالبوا المؤسسات الدولية والإنسانية بالوقوف عند مسؤوليتها والعمل على توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني.

وفي محافظة سلفيت، أدى مواطنون صلاة الجمعة، فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء والاستيطان في منطقة "الرأس" غرب سلفيت.

وشدد متحدثون في وقفة على أن أصحاب الأرض لن يتركوها مهما شدد الاحتلال من إجراءاته العدوانية.

وفي المحافظة نفسها، شارك المئات في أداء صلاة الجمعة فوق الأراضي المستهدفة بالاستيطان، غرب دير بلوط، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بالاستيطان.