نابلس - النجاح الإخباري - أصيب، أمس، ستة مواطنين بجروح، بينهم سيدة، والعشرات برضوض وحالات اختناق، خلال مواجهات أعقبت قمع قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية التي خرجت في محافظات عدة رفضاً للاحتلال والاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية، في الوقت الذي واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم، وأقدموا على مهاجمة شاب، ما أدى إلى إصابته بجروح.

فقد أصيب شاب بالرصاص والعشرات بحالات اختناق متفاوتة خلال مواجهات اندلعت في قرية المغير، شمال شرقي رام الله.

وذكرت مصادر محلية أن الشاب أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاطـ، فيما أصيب العشرات بالاختناق؛ جراء إطلاق الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين الذين وصلوا إلى منطقة "القلع" شرق القرية.

وانطلقت مسيرة سلمية من وسط القرية باتجاه المنطقة المذكورة، احتجاجاً على الاستهداف المتواصل من الاحتلال والمستوطنين للمواطنين وأراضيهم، وتنديداً بحملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال بحق أهالي القرية لدفاعهم عن أراضيهم.

وفي قرية دير جرير، شمال شرقي رام الله، أصيب مواطنون بحالات اختناق خلال مواجهات أعقبت قمع قوات الاحتلال مسيرة شعبية خرجت تنديداً بنيّة الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة على مساحات واسعة من أراضي القرية.

وأدى المئات من المواطنين صلاة الجمعة في فوق أراضيهم المهددة بالمصادرة، وانطلقوا في مسيرة شعبية رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المؤكدة على التمسك بالأرض، قبل أن تهاجمهم قوات الاحتلال مطلقة الرصاص وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

وأكد المشاركون في المسيرة استمرار المسيرات الشعبية، على الرغم من الاعتقالات والظروف الجوية، حتى إزالة البؤر الاستيطانية من أراضيهم.

وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، أصيبت سيدة بقنبلة غاز، والعشرات بالاختناق، واعتقل مسن خلال قمع الاحتلال مسيرة سلمية تضامناً مع أهالي المنطقة الذين يتعرضون لاعتداءات مستمرة من قوات الاحتلال والمستوطنين، ورفضاً لسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال بحق سكان المسافر.

وأدى مئات المواطنين صلاة الجمعة على مدخل قرية التوانة، على الرغم من إغلاق قوات الاحتلال المداخل المؤدية للقرية، في محاولة منها لمنع إقامة المسيرة.

وشارك في المسيرة متضامنون أجانب ونشطاء سلام، ورفعت خلالها الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاحتلال وجرائمه، والمتضامنة مع أهالي المسافر في تصديهم للاحتلال.
وهاجمت قوات الاحتلال المشاركين بالمسيرة، واعتدت عليهم بالضرب، وأطلقت صوبهم قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة سيدة بقنبلة غاز في القدم، والعشرات بحالات اختناق، إضافة إلى اعتقال المُسن سليمان الهذالين.

وفي بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، أصيب 4 مواطنين، بالرصاص "الإسفنجي"، والعشرات بالاختناق، خلال قمع الاحتلال مسيرة البلدة الأسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان.

وانطلقت المسيرة من مسجد عمر بن الخطاب، باتجاه البوابة التي تغلق بها قوات الاحتلال مدخل البلدة، بمشاركة المئات ممن رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات الداعية إلى تصعيد المقاومة الشعبية، والتصدي لاعتداءات المستوطنين.

وأفاد مراد شتيوي الناطق الإعلامي لحركة "فتح" في إقليم قلقيلية، بأن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة قبل انطلاق المسيرة، وأطلقوا وابلاً كثيفاً من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، والأعيرة "الإسفنجية" السوداء، ما أدى لإصابة 4 مواطنين بجروح، والعشرات بالاختناق، بينهم نساء وأطفال، عولجوا ميدانياً.

وأشار إلى أن جنود الاحتلال احتجزوا مصور الوكالة الفرنسية، جعفر إشتية، خلال تغطيته للمواجهات، وفتشوا الكاميرات الخاصة به، وهددوه بالاعتقال، قبل أن يطلقوا سراحه.
ولفت إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت خلال تصدى المواطنين لجنود الاحتلال الذين توغلوا داخل البلدة، وأطلقوا قنابل الغاز باتجاه المنازل، ما أدى لوقوع إصابات بين النساء والأطفال.
وفي مدينة طولكرم، أصيب العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات جرت في ضاحية شويكة خلال تصدي المواطنين لاقتحام قوة من جيش الاحتلال.

وقالت مصادر محلية: إن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة، ما تسبب في إصابة العشرات بالاختناق.

وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، اعتدى مستوطنون على شاب أثناء قيادته دراجته النارية على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله.

وذكرت مصادر محلية أن الشاب المقدسي أحمد الشيخ علي من مخيم شعفاط تعرض لاعتداء من المستوطنين أثناء قيادته دراجته.

وأشارت إلى أن الاعتداء أدى إلى سقوط الشاب عن دراجته وإصابته بكسور في مختلف أنحاء جسمه، قبل نقله لأحد المشافي في مدينة رام الله.

كما هاجم مستوطنون خان اللبّن الشرقية، الواقع على طريق نابلس- رام الله الرئيسي.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين حاولوا اقتحام الخان تحت حماية جنود الاحتلال، قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويجبروهم على مغادرة المكان.

وأشارت إلى أن خان اللبّن الشرقية، مبنى يعود إلى العهد العثماني، على الطريق بين مدينتي رام الله ونابلس، ويحاول المستوطنون منذ عدة سنوات الاستيلاء عليه.