وكالات - النجاح الإخباري - أعلن مؤسس تطبيق "تليغرام"، بافل دوروف، تزايد أعداد المستخدمين بشكل ملحوظ مؤخراً في تطبيقه، واصفاً تلك الزيادة بأنها "أكبر هجرة رقمية في تاريخ البشرية".

و قال دوروف، في مدونته الشخصية، إن "ارتفاع شعبية تليغرام أدى إلى ظهور قنوات لزعيمَي بلدين آخرين على التطبيق هما: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، فقد انضم الزعيمان لقائمة طويلة من السياسيين، منهم رؤساء المكسيك وفرنسا وأوكرانيا وأوزبكستان وتايوان؛ ووزراء من سنغافورة وإثيوبيا وإسرائيل".

وبذلك أصبح تسعة رؤساء دول يمتلكون حسابات على منصة "تيلغرام".

وعبر "دوروف" عن سعادته بما وصفه بتزايد الإقبال الواسع على تطبيقه، قائلاً: "هذا شرف لنا أن القادة السياسيين والمنظمات العامة تعتمد على تليغرام لمحاربة المعلومات المضللة، ولنشر معلومات حول القضايا المهمة في المجتمعات".

ووصف تطبيقه بأنه "الطريقة الوحيدة الموثوقة بالنسبة لقادة المجتمعات ليتواصلوا مع جمهورهم؛ لكون التطبيق لا يستخدم خوارزميات مبهمة لإظهار المحتوى للمشتركين فيه"، مؤكداً أن "قنوات تليغرام تستعيد الشفافية والنزاهة في الاتصالات العامة بين شخص وآخر".

وكان نحو 25 مليون مستخدم جديد قد انضموا إلى "تليغرام" خلال 3 أيام فقط، وهذه الزيادة تعتبر كبيرة جداً مقارنة بالزيادة التي حصلت العام الماضي، بعدما انضم نحو مليون ونصف المليون مستخدم إلى التطبيق في اليوم، وذلك طبقاً لما أعلنه دوروف يوم 12 يناير/كانون الثاني 2021.

وأرجع متابعون الارتفاع المفاجئ في شعبية "تليغرام" إلى سياسة الخصوصية الجديدة التي أعلن عنها القائمون على تطبيق "واتساب" والتي أثارت حفيظة الكثيرين.

إذ وضع تطبيق واتساب مجموعة من شروط الخصوصية أمام الملايين من مستخدميه عبر العالم، يفرض عليهم الموافقة عليها إلى غاية الثامن من شهر فبراير/شباط 2021 المقبل، وإلا فإنهم سيُمنعون بشكل كامل، من الاستفادة منه.

و فرض على رواده مجموعة من الشروط الجديدة، ويتعلق الأمر بالاندماج بشكل أفضل مع مجموعة منتجات فيسبوك الأخرى، ومنح مساحة للتفاعل مع الأنشطة التجارية بشكل أفضل، وجمع البيانات المالية الخاصة بالمستخدمين.

هذه التعديلات الجديدة دفعت العديد من المتابعين إلى اعتقاد أنها ستتبعها موجة "هجرة كبيرة" إلى تطبيقات أخرى للتواصل الاجتماعي، من بينها "تليغرام".

يشار أيضاً إلى أن تطبيق سيغنال (Signal) للمراسلة تصدَّر قائمة التطبيقات الأكثر تحميلاً على متجري "آبل ستور" و"جوجل بلاي" في بلدان عدة حول العالم، منذ إعلان منافسه "واتساب"، الأسبوع الماضي، عزمه على تشارُك مزيد من البيانات مع الشبكة الأمّ "فيسبوك".