وكالات - النجاح الإخباري - تُماطل إدارة سجون الاحتلال في أخذ عينات من الأسرى في قسم (4) في سجن "ريمون"،  ويقبع فيه (90) أسيرًا، وذلك بعد أن سُجلت يوم أمس إصابة بـ"الكورونا" بين صفوفهم في القسم.

وأوضح نادي الأسير، أن المخاطر على حياة الأسرى داخل القسم كبيرة جدًا، خاصة أن (43) أسيرًا منهم من المرضى، وهناك أربعة أسرى على الأقل تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.

وأضاف، أن مماطلة الإدارة في أخذ العينات، جريمة، كونها تُساهم في اتساع دائرة المخالطة بين الأسرى، وازدياد عدد الإصابات، حيث أن إدارة السجون وجزء من أدواتها التنكيلية التي تُفسر تحويل الوباء إلى أداة تنكيل، تعمدها في المماطلة بأخذ العينات والإعلان عن نتائجها.

وأعلن الأسرى أنه وفي حال واصلت الإدارة المماطلة في أخذ العينات، سيشرعون في خطوات احتجاجية منها إرجاع وجبات الطعام، كخطوة أولية، حيث اكتفت الإدارة منذ ظهور الإصابة إلى إغلاق أقسام الأسرى.

واعتبر النادي، أن استمرار انتشار الوباء في السجون، ينذر بما هو أخطر، خاصة مع تصاعد التحريض على الأسرى  من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وكان آخر حملات التحريض قرار ما يسمى بوزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، بحرمان الأسرى من أخذ اللقاح ضد عدوى فيروس "كورونا".

وفي الوقت الذي تواجه البشرية الوباء، تستمر سلطات الاحتلال في تنفيذ عمليات الاعتقال اليومية بشكلٍ واسع بحق المواطنين، والتي لم تستثن المرضى والجرحى وكبار السّن، وتواصل كذلك تنفيذ عمليات الاقتحام لأقسام الأسرى، إضافة إلى مماطلتها في توفير أدنى حد من الإجراءات الوقائية كتوفير المعقمات والمنظفات والكمامات التي يضطر الأسرى إلى شرائها على حسابهم الخاص عبر "الكانتينا".

ومنذ انتشار الوباء، وضعت إدارة سجون الاحتلال الأسرى في عزل مضاعف، واستخدمت الوباء كذريعة لعرقلة زيارات عائلاتهم والمحامين، دون أن توفر أي بديل لهم للتواصل معهم، لا سيما عائلاتهم، رغم المطالبات المستمرة بالسماح لهم بإجراء مكالمات هاتفية مع عائلاتهم.

وجدد نادي الأسير مطالباته المستمرة منذ انتشار الوباء، أبرزها الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السّن على وجه الخصوص، وإلزام الاحتلال بإعطاء اللقاح للأسرى، وبإشراف لجنة دولية محايدة.

يشار إلى أن (191) إصابة بفيروس "كورونا" سُجلت بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال منذ بداية انتشاره، كانت النسبة الأعلى في سجن "جلبوع" في شهر نوفمبر 2020.